★彡⁦* 𝕯𝖎𝖔𝖔 *彡★

ماستي

          
          انطفأت ...  لا لأن النوم غلبها
          بل لأن الوجع أثقل من أن يُحتمَل 
          تمدّدت والليل فوق صدرها كصخرة لا قمر
          لا نافذة ولا يد تُمسك المرتجف
          
          بكت حتى جفّ البكاء وبقي الألم واقفًا
          ينظر إليها
          كان قلبها ينفلت قطعةً قطعة
          ولا أحد يسمع صوت التكسر في الداخل
          
          ترتجف كأن البرد يسكن العظام
          لا الغرفة وكأن الأمان كان وعدًا
          ثم كُسر .....  تتذكر وتتذكر 
          والفكرة نفسها خذلان كل طريق ينتهي
          إلى نفس النقطة ....  نقطة السقوط
          الخذلان أن تظلّ تنادي ولا يأتيك
          سوى صدرك فارغًا يردّ الصدى 
          
          يا ليل لا تطل ولا ترحم
          افعل ما تشاء فقد تعلّم القلب كيف يتألّم
          وهو مستيقظ لم تطلب النجاة
          
          كل ما أرادته أن يتوقف هذا الثقل
          عن الجلوس فوق قلبٍ لم يعد يحتمل
          أن يخفق.
          
          
          

          الحبّ بالقلب  حين ينكسر لا يبكي
          يشتعل 
          يخلع وجهه ويرتدي الغضب كجلدٍ ثانٍ
          لم يبقَ في صدري سوى نار تحرقنى 
          تعرف طريقها جيدًا تحرق دون أن تسأل 
          وتترك القلب مكانًا
          لا يصلح للحياة  لم يعد في القلب متّسعٌ
          للندم ولا حتى للحزن
          هناك نار تأكل أسماء الأشياء تُبدّل ملامح الذاكرة  وتترك الحبّ مشوَّهًا كجسدٍ نجا من حريق  لكنه لم ينجُ 
          
          كنتُ أظنّ الغضب صراخًا فاكتشفتُه صمتًا
          يضرب من الداخل ولا يخطئ.
          كلّ نبضة سكّين وكلّ ذكرى شرارة
          والقلب والعقل ساحة حرب لم يعد فيها منتصر.
          لا أكرهك لكنّي أحترق كلّما مررتَ في ذاكرتي
          للاحتراق شكلٌ آخر ينتهى بفشل لا ينجو  ينجو
          
          
          

          
          لم يعد الغضب يكفي الغضب مرحلة
          وأنا تجاوزتها إلى شيءٍ أقسى …
          إلى وجعٍ يعضّ القلب من الداخل
          ويتركه حيًّا كي يتألّم أكثر
          الهواء خائن يدخل ولا يُنقذ
          والصدر ساحة إعدام تُنفَّذ فيها الأحكام
          ببطىءٍ مقصود 
          
          الحب لم ينقلب كرهًا .... الكره شرف المواجهة
          وأنا تُركتُ أتعفّن في منتصف الشعور
          لا قتيل .....  ولا ناجٍ
          
          في داخلي
          وحش  محبوس يكسر أضلعى ليخرج
          لكن الجدران أسمك من الصراخ
          
          كل شيء كان يستحق الانفجار
          لكنهم علّقوا الفتيل وأجبروني أن أبتلع الشرارة
          وأمشي
          أنا لا أختنق ياسادة  أنا أُطحن تحت ثقلٍ
          اسمه الصبر فُرض عليّ كحكمٍ نهائي
          بلا استئناف
          هذا القلب لم يعد قلبًا ... صار سجنًا
          مساحته ضيقة وحراسه الذكريات
          وعقوبته هى أن يتذكّر وهو عاجز عن الكسر
          لا تطلبوا مني الهدوء ... الهدوء ترف
          وأنا منذ زمن أعيش في منطقة ما بعد التحمل
          ما بعد النجاة ما بعد الإنسان 
          
          أنا واقفة نعم ...  لكن الوقوف لا يعني السلامة
          أحيانًا هو مجرد تأجيل للانهيار الذي قرر
          أن يكون صامتًا وقاسيًا وطويلًا 
          

الى كل من  اهدونى الخزلان  
          واكثرو منه   ولم يبخلو يوما .....
          لم أعد أطلب حقّي الحقوق تُسترد وأنا تركتُكم
          لأثر ما فعلتم  لتكن قلبكم آمنًا كما كنتُ أرجو لكم
          ولتكن  حياتكم هادئًه إلى الحدّ الذي لا تسمعو فيه
          انفسك ...  ليمنحك الله ما أردتم  لكن بلا طعم
          وبلا رجفة وبلا ذلك الدفىء يذكر 
          لتكن حياتكم  محاطًه بالناس دائمًا ولا تجدو بينهم
          من يراكم كما كنتُ أراكم انا  في لحظاتكم العارية
          
          ليكن نومكم طويلًا وأحلامكم  قصيرة
          وليكن الصباح مجرّد صباح لا يحمل لهفة
          ولا انتظارًا ولا سببًا للاستيقاظ
          
          هذا ليس انتقامًا الانتقام نار
          وأنا اخترت البرودة  ...  اخترت أن أترككم
          تعيشو حياةً كاملة ينقصها شيء لا تعرفون اسمه
          لكنّكم ستشعرون  به في كل مرة تظنّو أنكم بخير
          

          لم يعد في الصدر متّسعٌ للحنين
          الهواء نفسه صار عدوًا والقلب حجرة ضيقة
          تتكسّر فيها الأنفاس قبل أن تولد
          هذا ليس وجع حبا وتمسكا بالبشر 
          هذا حبٌّ تُرك طويلًا حتى فسد ثم أجبرت
          على حمله داخلي
          الغضب لم يخرج لأن الخروج رفاهية
          وأنا كنتُ مشغولة بمنع نفسي من الانهيار الكامل
          
          كل شيء فيّ كان يريد أن يصرخ لكن الصوت
          اختنق في الحلق وتحوّل إلى ثِقل يضغط حتى العظام  ...   لم أكره
          الكراهية انفجار وأنا صرتُ قنبلةً
          لم يُسمح لها أن تنفجر فأكلت نفسها ببطىء 
          
          ما أشدّ القتل حين لا يكون له دم ولا شهود
          حين تترك نفسك لتختنق وحدك وتُطالَب أن تبدو بخير 
          أنا لا أشتعل  ...  أنا أُسحَق وأواصل الوقوف
          كأن هذا طبيعي كأن القلب لم يتحوّل إلى غرفة غاز
          مغلقة من الداخل 
          
          

          أضيقُ بما لا يُقال كأنَّ في صدري طريقًا طويلًا
          يمشي بلا خطوات 
          أحملُ وجعي كمن يحملُ ماءً في يدٍ ترتجف
          كلّما حاول أن يحفظه تسرّب منه أكثر
          
          أسألُ نفسي
          إلى متى يسند الصمتُ قلبًا يخاف أن ينهار إذا نطق ؟
          
          أخاف المطر ... ليس لأنّي أكره الهطول
          بل لأنّ أول قطرة تكشف كل الشقوق التي أخفيها عن العالم
          
          أقتربُ من الناس كما يقترب المتعب من نور بعيد لا يصل اليه 
          فإذا وصلتُ .. اكتشفتُ أن الضوء لم يكن إلا انعكاسًا على جدار سراب
          
          قلبي  افرغ محتواه  دون مقابل
          قلبي طفلًا يتيمًا يقف أمام الأبواب المغلقة
          ينتظر ابتسامة تعترف فقط بأنّه موجود
          
          أتعثر بنفسي  .. أتعلّم … ثم أنسى
          أُطفئ وجعًا فيفتح وجعًا آخر نافذته  من جديد 
          
          ومع ذلك مازلتُ أمدّ يدي لشيء لا أعرف شكله يشبه النجاة او يشبه القلب حين يصدق مرةً أخيرة قبل أن ينكسر 
          
          

لم أعد أغضب الغضب له صوت
          وأنا صرت صمتًا يحترق ببطء
          
          ما فى القلب  لم يمت لكنه تعفّن في الظل
          صار ثِقلًا أحمله كأنه ذنب لم أرتكبه
          
          كل ما فيّ كان مستعدًا للاشتعال
          لكنني آثرت الاحتراق من الداخل كي لا يرى أحد
          كيف تسقط المدن دون ضجيج
          كنتُ وطنًا مفتوحًا فدخلوا بلا حرب وخرجوا
          وقد تركوا الرماد ليحرس الذاكرة 
          لا أكره .......
          الكراهية اعتراف وأنا لم أعد أعترف
          أنا فقط أمرّ على قلبي وأشيح بوجهي
          لأن ما تبقّى لا يُسمّى حبًا ولا يُحتمل أن يُسمّى نسيانًا 
          هذا ليس هدوءًا يا عقلي  هذا ما بعد الانفجار
          حين تقف الأشياء ولا تعود كما كانت أبدًا 
          

الاخبار زي الاهرام واللا شنو

إلى متى يا قلب رقيق
          تدي الأمان للي ما يعرفوش الأمان؟
          إلى متى الحزن يبقى رفيق دربك
          وانت أصلاً معمول للفرح مش للوجع؟
          انتي غزال زي مقولتلك
          مش كلمة وخلاص لا معنى كامل
          غزاله ماشيه في غابة
          كل اللي فيها مفترس
          منهم اللي لابس قناع الصُحبة
          ومنهم اللي واضح شره من بعيد
          ومنهم الاليف الي في الضهر ساند وحامي
          لسه معرفتيش الأنياب و الغدر او شوفتي قليل
          قوتك في رقتك
          ونُدرتك إنك لسه على طبيعتك
          وسط عالم نسي يعني إيه قلب سليم
          بس خلي بالك
          الغزال مش ضعيف
          هو بس ذكي
          يعرف إمتى يجري
          وإمتى يقف
          وإمتى ما يديش قلبه للي يستاهلش 
          لو الدنيا قست عليكي
          افتكري إن رقتك مش عيب
          وإن قلبك مش لازم يتغير
          بس لازم تحميه
          انتي استثنائية
          والاستثناء دايمًا غالي ياغاليه ومش لأي حد 
          ركزي فيها وهتفهمي انك في غابه فيها ديابه وتعالب وتعابين