وكأن شيئًا في داخلي انكسر
صوتي خفت، وضحكتي انطفأ الأثر
أضحك مجاملةً والقلب يختنق
أخفي انكساري، والوجع يستتر
كأنّي أغرق في بحرٍ بلا قرار
أحمل وجعي كوشمٍ في الجدار
كأنّ روحي تاهت عن جسدي
وتركتني أعيش بلا انتصار
كنتُ أنا تلك الفتاة المشرقة
واليوم ظلٌّ لملامحٍ مرهقة
تبتسمُ كي لا تُسأل: "هل أنتِ بخير؟"
وتخفي وراء البسمة روحًا محروقة.
ما عدتُ أنا ولا الطريق كما كان
ضاع الأمان، وانطفأ المكان
مررنا بما حطّم فينا البدايات
فصرنا نعيشُ فقط كالبُركان
فيا قلب هدّئ نبضك الحزين
ما عاد فينا متّسعٌ للحنين
العودة حلمٌ ذاب في العيون
والماضي مات وإن بقي في اليقين