-JIHAD-

تلطَّخت سَمَانا
          ما ذُدنا عن حِمَانا
          خُنَّاها أرض الأبطال أمعنَّا في الخيانة
          أين شامُ المَكَانة؟ أين أرضُ الكِنانة؟
          أين أهلُ الحِجازِ؟ أينَ أهلَ الدِّيانة؟
          ضاعَت منَّا بيتُ المَقدِس خُنَّا تلك الأمَانَة
          شوَّهنَا التَّارِيخ حَتْمًا وشَوَّهنَا الزَمَانَ
          مَا جهَّزنَا الرِمَاحَ، ما سنَّنَا السِنَانَ
          ما نفعُ الدَّمعِ مَا دُمنَا لم نَستَنزِف دِمَانا؟
          
          - نزيف

-JIHAD-

سيقال :
          يا أرض القتال ابلعي أشلاءك .. يا سماء الموت أقلعي
          وغيض الدم .. وقضي الأمر .. واستوت سفينة الإسلام على جودي النصر .. وقيل بعداً للقوم الظالمين !

-JIHAD-

ما الذي حدث إذن مع النهضة؟ لماذا لم تحدث؟ لم تم اختصارها أحياناً إلى (الصحوة)؟ وأحياناً أخرى إلى (التنمية)؟
          وقد حصلت الصحوة فعلاً، وحدثت تجارب تنموية ناجحة إلى حد بعيد في بلدان معدودة، ولكن النهضة لم تحدث مع أن فرصاً تاريخية وتحديات كانت نظرياً يجب أن تحفز الإستجابة، لكن ذلك لم يحدث، ومرت التحديات والفرص وكأن شيئاً لم يحدث
          مفكرو النهضة أنتجوا ما أنتجوه، ونزفوا فكرهم حبراً ومداداً على الورق، ولكن للأسف وحتى الآن على الأقل -وبعد عقود طويلة من صرخاتهم الأولى- لم تثمر زراعتهم وحراثتهم في نفوسنا كما كان يجب أن يحدث .. 
          

-JIHAD-

@-iCHKERia- 
            أشكرك فقد وفرت علي عناء سؤالك عن رأيك
Reply

-JIHAD-

@-iCHKERia- 
            سأضيفه إلى قائمتي فلا تخلو اقتراحاتك من فائدة، لكن في الحقيقة هذه تساؤلات مقتبسة، وفي رأي الكاتب أن : 
            السبب الأول : إن فكر النهضة ركز -غالباً- على محاولة زرع ما هو إيجابي وإحيائه من النصوص الدينية، ولكن تجنب رواد هذا الفكر استئصال العوامل السلبية الموجودة، فكانوا كمن يضع بذوره الثمينة دون أن يعزق الأعشاب الضارة، أسباب هذا الموقف واضحة طبعاً، لكن كان الثمن باهظاً جداً؛ فللعامل السلبي قوة أكبر عندما يترك دون مواجهة، ولقد كان ما كان . 
            السبب الثاني : وجود تلك الهوة المزدوجة التي عانى منها فكر النهضة، الهوة الأولى هي تلك الهوة بين "متعاطي هذا الفكر" أي النخب المثقفة، وبين الناس خارج هذه النخب، وأنا لا أقصد هنا مفهوم عامة الناس، بل حتى الطبقة الوسطى، والحائزة على تعليم جامعي عال، لم يستطع فكر النهضة التغلغل أو حتى الوجود هناك، على أهمية هذه الطبقة وإمكاناتها الافتراضية الكامنة في أمر النهضة، قد يكون لغموض خطاب فكر النهضة واستخدام لغة فوقية يعجز عن التواصل معها أي أحد خارج تلك النخب، سبب في ذلك، وقد يكون الأمر أعقد من ذلك . 
            الهوة الثانية هي تلك الهوة بين الفكر والسلوك، إذ لم يحاول النتاج الفكري للنهضة -في غالبه- التوجه إلى تفعيل السلوك بما يتناسب مع هذا الفكر، أي أن يكف الفكر عن كونه مجرد كلام، وربما حتى شعارات، ويتحول إلى سلوك تطبيقي يكون جزءاً من منظومة النهضة جميعها .
            السبب الثالث : وربما كان ناتجاً عن الهوتين السابقتين ، وهي أن فكر النهضة لم يحاول الدخول إلى مشاكل الناس وهمومها، لم يدخل في رغيف خبزها وغرق مرقها وحليب ودواء أطفالها، بل بقي مكتفياً بالتجريدات النخبوية ... والناس في البداية والنهاية تريد أن تعيش، ولا يمكن لومها على ذلك طبعاً، لذلك كان لابد للنهضة –كي تكون- أن تلتحم بمعاناة الناس وتطلعاتها؛ أن ترتبط بنبضهم وهـمـومـهـم وأرقهم وقلقهم؛ أن تفهم أن حل مشاكلهم لن يكون حقاً إلا عبر تلك النهضة الشاملة التي تعيد رسم الأمور من جديد . وقتها فقط ، لن تصير النهضة (كلام نخب) و (صالونات أدبية) بل تخرج إلى و الناس لتكونهم ويـكـونـوهـا ، وتصير قضيتهم الملتحمة بهمومهم اليومية .
Reply

-JIHAD-

من لم يكن معك بأرضك كان معك بوجدانه، يتحسر لعدم مشاركته إياك العذاب والآلام
          وما أقبح السيقان ألا يكون القيد فيها نصرة لك

-JIHAD-

تدب الروح في جسدي وتمسي
          ........ بكل جوانحي وتقول نفسي
          متى أسقي اليهود مرار كأسي
          ....... وزفرة مدفعي وشديد بأسي
          وقبري خندقي وتراب أرضي
          ........... أبيت منعما بجوار قدسي
          
          لتعلم الآفاق أننا سنمحوا عار الإنشاد بالسلاح يوماً

-JIHAD-

@-iCHKERia-  
          فقالوا : 
          من كان يرجو يا صاحبي رفعة
          ........ ويريد سعياً بالفضائل يرصعُ
          ويريد دين الله حكماً قائماً
          .......... يعلو البلاد له العباد تُخضَّعُ
          فليجتهد فليست الذكرى تشفع
          .... وإننا في نصر دين الله لا نتزعز

-JIHAD-

مَهْمَا تَمَطَّــى لَيْلُنَــا الأَسْــودُ
          ...... مَهْمَا استبَّــد الظَالِمُ السَّــيدُ
          مَهْمَا عَتَا الأَقْـــزَامُ وَالأَعْــبُدُ
          ...... وَلَوَّحُـوا بِالقَيْدِ أَو هَــــدَّدُوا
          عَنْ نُصْرَةِ الأَقْصى هَلْ نَقْعُدُ
          ...... كَلاَّ سَـــنَبْقَى دَائِــمًا نُنْــشِـدُ
          بِفَجْـــرِهِ لابُدَّ أن يَأتِــيَ الغَدُ