-CLAN-
ـ ١٢:٣٧صِ؛ مُعْتَزِلَةٰ.
-CLAN-
مْضِي وَالوَحْدَةُ تَتَسَلَّلُ فِي كُلِّ خُطُوَةٍ
تَحْمِلُ فِي صَدْرِهَا أَعْبَاءَ أَيَّامٍ لَا تُحْتَمَلُ
وَكُلُّ دَرْسٍ وَمَهَمَّةٍ تُثَقِّلُ مِنْ وَزْنِ الرُّوحِ
تَحْسُسُ أَنَّ اللَّحْظَةَ فِي مَسَارِهَا مَا بَقِيَتْ لِلْهُدُوءِ
وَأَنَّ الحَيَاةَ تَصِرُّ عَلَى أَنْ تَكُونَ صَعْبَةً وَقَاسِيَةً
تَسْتَيقِظُ فِي الصَّبَاحِ وَالأَسْوَاقُ مُتْعِبَةٌ
كُلُّ كِتَابٍ، كُلُّ مَذْكُورٍ، كُلُّ وَرَقَةٍ تَتَحَدَّثُ إِلَيْهَا بِلُغَةٍ لَا تُفْهَمُ
تُحَاوِلُ وَتُعَاوِدُ
تَكْتُبُ وَتَحْسِبُ كُلَّ دَقِيقَةٍ
وَكُلُّ خُطْوَةٍ فِي الطَّرِيقِ تُحَسُّ كَأَنَّهَا تُثْقِلُهَا أَكْثَرَ
الوَحْدَةُ صَارَتْ صَدِيقَتَهَا وَظِلَّهَا
تَمْسِكُ بِيَدِهَا كَظِلٍّ خَفِيٍّ
وَتَحْمِلُ فِي صَدْرِهَا أَحْلَامًا كَسُكُونٍ مُتْعِبٍ
أَحْلَامًا تَمْتَدُّ عَلَى وَرَقٍ يَرْقُصُ كَالْظِّلَالِ
تَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ نَجَاحٍ سَيَأْتِي بَاهِظَ الثَّمَنِ.
تَنْظُرُ لِلْغَدِ وَفِي نَظَرَتِهَا ضَوْءٌ ضَعِيفٌ
ضَوْءٌ يُشِبِهُ وَعْدًا لَمْ يُتَمَّ
تَحْمِلُ فِي صَدْرِهَا صَبْرًا عَلِقَ بِأَعْمَاقِهَا
وَتَفْهَمُ أَنَّ كُلَّ أَلَمٍ وَكُلُّ إرْهَاقٍ
يَتَرَكُّ أَثَرًا كَالنُّجُومِ عَلَى لَيْلِ رُوحِهَا
تَمْضِي وَالأَحْزَانُ تُسَافِرُ مَعَهَا
تَمْسَحُ عَطَاشَهَا عَلَى وَجْهِ الدُّرُوبِ
تَرَفَعُ رَأْسَهَا لِأَنَّهَا تُدْرِكُ:
أَنَّ السَّقُوطَ سَهْلٌ
وَأَنَّ الثَّبَاتَ هُوَ الْقُوَّةُ الْحَقِيقِيَّةُ
وَأَنَّ الحَيَاةَ بِكُلِّ ثِقْلِهَا وَتَعَبِهَا
لَا تَمْلِكُ أَنْ تَسْلُبَ الرُّوحَ إِلَّا مَنْ يَسْمَحُ لَهَا.
فِي اللَّيْلِ تَسْمَعُ صَمْتَهَا وَيَخْتَبِئُ فِيهِ أَمَلٌ ضَئِيلٌ
أَمَلٌ يَتَسَلَّلُ كَالضَّوْءِ مِنْ شَقِّ النَّافِذَةِ
وَتُحَاوِلُ أَنْ تُثْبِتَهُ فِي دَاخِلِهَا
كَمَنْ يُشْعِلُ شَمْعَةً فِي غُرْفَةٍ مُظْلِمَةٍ
تَعْلَمُ أَنَّهَا وَحْدَهَا
وَأَنَّ التَّعَبَ وَالْمِحَنَ يَصْنَعُونَ مِنْهَا مَا سَتَكُونُهُ غَدًا.
•
Reply