بِنْيَامِينُ

 كَأَنَّ شَيْئًا لَا يُوجِعُنِي، وَلَكِنَّ دَاخِلِي يَضِجُّ بِأَصْوَاتٍ لَا تَهْدَأُ. أَتَبَسَّمُ لِأُقْنِعَ العَالَمَ أَنَّنِي بِخَيْرٍ، بَيْنَمَا أُحَاوِلُ أَنْ أَجْمَعَ نَفْسِي مِنْ تَفَاصِيلَ تَفَرَّقَتْ. أَشْتَاقُ لِأَيَّامٍ كَانَ فِيهَا القَلْبُ أَبْسَطَ، وَالرُّوحُ أَقَلَّ تَعَبًا، وَالأَحْلَامُ أَقْرَبَ لِلْيَدِ. تَعَلَّمْتُ أَنْ أَصْمُتَ كَثِيرًا، لِأَنَّ بَعْضَ المَشَاعِرِ لَا تُقَالُ، بَلْ تُعَاشُ فِي الدَّاخِلِ بِوَجَعٍ هَادِئٍ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ. أَمْشِي فِي الحَيَاةِ وَأَنَا أَحْمِلُ قَلْبًا مُثْقَلًا بِالذِّكْرَيَاتِ، أَتَمَنَّى فَقَطْ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ أَجِدُ فِيهِ السَّلَامَ الَّذِي أَسْتَحِقُّهُ.

إِلٰهِي بِالْمَيَامِينِ هَدَاتِي مِنْ بَنِي هَاشِمْ،
            بِخَاتِمِ النَّبِيِّينَ أَخِي الْوَحْيِ أَبِي الْقَاسِمِ،
            بِمَنْ صَامَ، بِمَنْ صَلَّى، بِمَنْ صَدَّقَ بِالْخَاتِمِ،
            بِمَنْ آثَرَ بِالقُرْصِ ثَلَاثًا وَطَوَى صَائِمًا،
            بِمَنْ رُدَّتْ لَهُ الشَّمْسُ بِبَابِلَ وَالْمَلَأُ عَالِمٌ،
            بِحَقِّ البِضْعَةِ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ فَاطِمَ،
            وَالْمَسْمُومِ، وَالْمَقْتُولِ ظُلْمًا، فَالْعَنْ الظَّالِمَ،
            وَالْسِّجَّادِ، وَالْبَاقِرِ، وَالصَّادِقِ، وَالْكَاظِمِ،
            وَالْمَدْفُونِ في طُوسَ عَلَيٍّ وَابْنِهِ الغَالِمِ،
            بِحَقِّ العَسْكَرِيِّينَ وَالْمُنْتَظَرِ القَائِمِ.
            أَجِرْنَا مِنْ لَفْحِ النِّيرَانِ يَا رَحْمٰنُ يَا رَاحِمُ

³

²

¹