نَارا عَلي.

_

حتى من أريد اقبل عذر 
          ما أشوف ترضى جروحي !
          سَاعتها راح ادخل حَرب
          ما بين روحي وروحي .

النومه اللي تَجيك بعِد الصدمات و الغدرات و الانهيارات الكثيره وبعِد استيعاب كميه الاشياء السيئه اللي حصلت لك و المصايب الي تنتظرك بعد ايام و تستوعب هل حياتك بتضل مِثل كذا و بتوصلك لنقطه النهايه.

بوجه دُخانكم مَاساد شباچ
          شجاها جفوفكُم تشمُر هَديتي

اثاري العش عذر للما يعرف يطير

واگول اگدر ، 
          وكلما تجيّ عينك
           بـعيني اضيَع اكـثر .

لا تيهنِي ترى يبُوگون گلبي

ثم قالت بائعة الورد، لم أرى وجهَهُ، لكنَّ كان رجُلاً طويل القامة، عريضُ الكتِفين يرتدي مِعطفًا أسودًا طويلاً، رائحة عطرهِ أقرب إلى رائحة الثَّرى، لكنها أثقلُ بعض الشيء، كان قليل الإلتفات كثيرِ الإلفات، لم تكُن نظرته زائغه، ينظرُ إلى حيثُ يجب أن ينظرَ فقط، لشدَّ هدوءه وثِقلَ وقفته ظننت بإن الرجالَ من حولِه حمقى، لم يمكث طويلاً حتى رحل، أدركت بأنَّ نوع الورد الذي كان يبحثُ عنه لم يكن مُتوفرًا عندنا، رغم أنَّنا نبيعُ جميع انواع ورود الأرض، ربما كان يبحثُ عن وردٍ مُختلف، وردًا من مجرٍة أُخرى.

بَس انتَ حَبيبي 
          وما گِلت بذات توصيني؟
          على يا ذمه توصيني ..
          وحَياتي انتَ 
          ونَبض يسري بشرايّيني 
          أولونك مو دمَع ما ضمتك عيني ..
          أولونك مو كِحل ما شالتك عيني ..يُلوموني وأحَسك تكبر
          بروحَي يلوموني وانا بلا شوفتك
          شينَفعن عيوني ؟

ما اگول ليش عفتني أكول:
          مشِيت بلا سببِ ماُفكرت شيصير
          ولا كلتَ ممكن أليّحبكٓ تجرحَه
          عفتني بياذنب سوَيتهة وياٌك
          وشنو السمعته تعٌجز تشرحه
          الحَجو عني و صدكِتهَم ليشِ
          ماكلفت نُفسك توصل توضحه
          جنَت محتاج مّنك بس حرِف
          حتى ارجع النفسي .