عَاهدتني بالصدق ثُم جفوتّني
وسرقتني من واقعِي ورمَيتِني
وضممتَني لصَدرك ثم قتلتِني
جعلتني ليّل كم اسهَرتني؟
يا ساعياً لدربي كيف تركتني؟
ورميت اعذاراً لعلّك تختفي
وركضت خلف عواذِلي
وهجرتني وسألتني بالله ثم كسرتني .
عَاهدتني بالصدق ثُم جفوتّني
وسرقتني من واقعِي ورمَيتِني
وضممتَني لصَدرك ثم قتلتِني
جعلتني ليّل كم اسهَرتني؟
يا ساعياً لدربي كيف تركتني؟
ورميت اعذاراً لعلّك تختفي
وركضت خلف عواذِلي
وهجرتني وسألتني بالله ثم كسرتني .
عزيزى ثيو..إلى أين تمضى الحياة بى؟ما الذى يصنعه العقل بنا؟إنه يفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة، كل الألوان القديمة لها بريق حزين فى قلبي،هل هى كذلك فى الطبيعة أم أن عينى مريضتان؟
فى قلب المأساة ثمة خطوط من البهجة أريد لألوانى أن تظهرها، فى حقول "الغربان" وسنابل القمح بأعناقها الملوية. وحتى "حذاء الفلاح" الذى يرشح بؤسا ثمة فرح ما أريد أن أقبض عليه بواسطة اللون والحركة..للأشياء القبيحة خصوصية فنية قد لا نجدها فى الأشياء الجميلة وعين الفنان لا تخطئ ذلك.
شيئان يحركان روحي: التحديق بالشمس، وفى الموت..أريد أن أسافر فى النجوم وهذا البائس جسدى يعيقني! متى سنمضي، نحن أبناء الأرض،حاملين مناديلنا المدماة..ولكن إلى أين؟..إلى الحلم طبعاً.
الأسود والأبيض يلونان الحياة بالرمادي.للرمادى احتمالات لا تنتهي: رمادى أحمر، رمادى أزرق ، رمادى أخضر.التبغ يحترق والحياة تنسرب.للرماد طعم مر بالعادة نألفه، ثم ندمنه، كالحياة تماماً: كلما تقدم العمر بنا غدونا أكثر تعلقا بها..لأجل ذلك أغادرها فى أوج اشتعالي..ولكن لماذا؟! إنه الإخفاق مرة أخرى لن ينتهى البؤس أبداً.
وداعاً يا ثيو، "سأغادر نحو الربيع".
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.