دُرِّي

"فالنّصر منكم ولكم وإليكم، وأنتم أهلهُ وأصحابه فهنيئًا لكم به، وهنيئًا لشعبكم بكم، وبوركتم وبوركت تلك السّواعد الكريمة الّتي قاتلتم بها، وبوركت تلك الحجور الطّاهرة الّتي ربّيتم فيها. أنتم فخرنا وعزّنا ومن نباهي به سائر الأمم." 
            
            • المرجع الإعلى السيّد علي السّيستاني (دام ظلّه)، من خطبة النّصر.

"وقف العالم مدهوشًا امام صلابتكم وصبركم واستبسالكم وايمانكم بعدالة قضيتكم، حتّى تحقق هذا النّصر الكبير الّذي ظن الكثيرون أنه بعيد المنال ولكنكم جعلتم منه واقعًا ملموسًا خلال مدة قصيرة نسبيًا، فحفظتم به كرامة البلد وعزته وحافظتم على وحدته ارضًا وشعبًا، فما اعظمكم من شعب." 
            
            
            •المرجع الإعلى السيّد علي السّيستاني (دام ظلّه).

ستبقى ذراتُ تُرابِ هذا الوطنِ، وكل من يحيى عليه ممتنُ بكل تفاصيل حياتهِ الآمنة لصاحبِ الفتوى ولكل مَن لَبى، للشُهداءِ وتضحياتهم لإمهاتِ الشهداءِ ودموعهن وبكائهن،
            سنحتاجُ العديدَ مِن الشُكرِ والدعاء والأمتنان لنوفيَّ حقوقهم عليّنا.

-بيِّنة إبرام

يا سيدنا
            كُنت حيدريّ النهجِ حُسيني ثباتِ و العزيمةِ
            يا سيِّد المُقاومة، يا فارس فلسطين، ويا بطل غزة،
             يا من لم تتخلى ولم تنكل ولم تفر ولم تعتذر
            وقفت موقف البطولة مع المستضعفين 
            هذه غزةِ قد عادت إلى أهلها
            و وعدك قد تحقق وانتصرنا
            لكن يا تُرى من ذا الذي يعيدك إلينا؟
            يا إيلولنا المُهاجر بعيدًا، الملتحق بقافلة العشق،
            هذا نَشعك ونعش رفيقك قد رُفعَا على الأكتاف
            ولستُ أدري كيف يحمل الوطن على كتفٍ
            وكيف سيتسعُ هذا القبرُ لقلوبنا جميعًا
            كيف سنشيعُ نعشًا الإنسانية والكرامةِ
            ستشيعُك عيونُ الأراملَ ونساء الشُهداء
            وتبكي عليك قلوب الجرحى والأهالي
            ستدمعُ عليك عيون الايتام مَن كنت لهم معنى الابوةِ 
            وفي قلبِ كل شيعيٍّ مقاومٍ ستبقى جرحًا غائرًا
            صورتك ستبقى لتزينُ شوارعنا، 
            وصوتك سيترددُ لأجيالنا القادمة
            سنحكي لهم قصتك، قصة السيّد صاحب الهُدهدُ
            سيكبرون على صوتك وكلماتك وخطاباتكَ
            وفي كلُ ذكرى نصرٍ أو حربٍ ستكون قائدنا 
            يا عزيز السيِّد القائد ومبعث افتخارهُ
            يا درة لبنان الساطعة، ولسان الشعوب البليغ
            قد احترت فيما أودعك 
            ثم أختار قلبي أن يودعك بكلماتك أنت
            "إلى اللقاء مع إنتصار الدَّمِ على السيف
            إلى اللقاء مع الشهادة
            إلى اللقاء في جوار الأحبة
            والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ"
            إلى اللقاء يا سيدنا وحبيب قلوبنا
            والمُلتقى عند سيد الشهداء.

كُنا أذا دخلنا حربًا ومعركةٌ، نطمئنُ أنفسنا بفكرةِ أنا سننتصرِ ونترك الأمور لحكمة الباريّ فإن شاء فزنا وأنتصرنا وأن شاء الله وأراد أختبارنا هُزمنا…
            حتى جاءنا يومًا رجل من رجال الله، وسيِّدٌ من السادةِ
            برداءهِ الحوزويّ وعمامتهِ السوداءِ، ببتسامةٍ عذبةٍ و حرف راء مميز
            جاء مُعبقًا بعطرِ الشُهداء، بإرث العُلماءِ، يحمل في قلبهِ جمرة المقاومة
            وفي عينيهِ دمعةٌ للحُسين عليه السلام.
            أشار بيديه، ورفع أصبعه ملوحًا بسيف كلامهِ 
            همس واثقًا متوكلًا، يبثُ في نفوسنا العزيمةَ والثبات
             " بسمهِ تعالى… قطعًا سننتصر"
            قطعًا… يعني أبدًا بتاتًا على الاطلاقِ، ومطلقًا أننا منتصرونُ بعونِ الله
            جاءَ بإريج العزةِ، بجمراتِ الثأر و المُقاومةِ، كلماتهُ سيفُ يحكم على عنقُ الظالمِ، وصوتهُ يزلزل قصور الطغاةِ، يشرح لنا كيف ينتصر الدم على السيف، يعلمنا نهج جدهِ بأقوالهِ وأفعالهِ، يرددُ تارة بصوتِ حيدريٍّ مميزٌ، وأخرى يبكيّ بدموعٍ ترثي حزنًا زينبيّ غائرٌ جُرحهُ، 
            كان خطبتهُ املًا، وكلماتهُ سندًا 
            كلما أطل علينا بكلماتٍ تبث فينا العزيمة 
            وإبتسامةً تدفعنا إلى إكمال الطريق، 
            يعاهدنا بالنصر ويفيّ بوعدهِ

ما أعرفه حقّ المعرفة إنّه كان عامًا مليئًا بعناية صاحب الزّمان البيّنة، وإنَّ بعض الأيّام الّتي تجاوزتها بكلّ ذلك الثّبات، كانت إنجازًا عظيمًا لم يشهده أحد، لكنّه يستحقّ التقدير.

• وَارزُقني رُؤيَةَ قائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ وَاجعَلني مِن أتباعِهِ وَأشياعِهِ وَالرَّاضينَ بِفِعلِهِ بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ. 

اللهمَ وفي عامي هـذا : 
            • اجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، في كُلِّ عافِيَةٍ وَبَلاءٍ، وَاجْعَلْنِي مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، في كُلِّ مَثْوَىً وَمُنْقَلَبٍ اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيَايَ مَحْيَاهُمْ، وَمَمَاتي مَماتَهُمْ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ في الْمَوْاطِنِ كُلِّها، وَلا تُفَرِّقْ بَيْني وَبِيْنَهُمْ، إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

.
            
            "طُوبَى لِمَن أَدرَكَ قَائِمَ أَهلِ بيتِي وَ هُوَ مُقتَدٍ بِهِ قَبلَ قِيَامِهِ يَتَوَلَّى وَلِيَّهُ وَ يَتَبَرَّأُ مِن عَدُوِّهِ وَ يَتَوَلَّى الأَئِمَّةَ الهَادِيَةَ مِن قبلِهِ
            أُولَئِكَ رُفَقَائِي وَ ذُو وُدِّي وَ مَوَدَّتِي وَ أَكرَمُ أُمَّتِي عَلَيَّ قَالَ رِفَاعَةُ وَ أَكرَمُ خَلقِ الله عَلَيَ"
            
            
            
            - عَن مَولانا أَبِي عَبدِ الله عَن الرَّسولِ الأَكرم "صلّى الله عليهِ وآلهِ"

"يَروونَ بِأنكَ مُطَلعٌ ليلةَ الجمعة
            وتَرى اعمالَ مَواليكُم فَتَهِل الدَمعة
            مولاي أعذُرني ان كنتُ شريكاً باللوعة 
            او خُذ بيدي انقذني من لُجّاتي السبعة 
            فأنا من دونك ظلمات وشَتاتٌ ما بَعدُ شَتات" 

عن الباقر (علیه السلام)- فَإِذَا خَرَجَ قَائِمُنا (عجل الله تعالی فرجه الشریف) أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَی الْکَعْبَةِ وَ اجْتَمَعَ إِلَیْهِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا وَ أَوَّلُ مَا یَنْطِقُ بِهِ هَذِهِ الْآیَةُ بَقِیَّتُ اللهِ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ثُمَّ یَقُولُ أَنَا بَقِیَّةُ اللَّـهِ فِی أَرْضِه.‌ 
            
            
            [تفسير اهل البيت عليهم السلام ج٦، ص٧٧٠ - بحار الأنوار، ج٥٢، ص١٩١/ کمال الدین، ج١، ص٣٣٠/ إعلام الوری، ص٤٦٣/ نور الثقلین؛ بتفاوت یسیر]

[أن تقطع الطرق باكيًا؛ لأنّه استجاب.. 
            بعد أن كنتَ تقطعها نحيبًا برجاء] 
            • الجمعة| ٢:٠٠; بممر المعهد 

ما بَعدَ مُنتصف الليل، وفي ظِل الهدوءِ الّذي خيم على أرجاء المنزل، وصوتُ الأدعية والزيارة التي تملأ المكان، أجلسُ أنا ما بين العديدِ من الأوراقِ والكُتب والكثير من الشعور بالحاجة للبُكاء بعد كل نوبة هلعٍ وأنهيار أمُر بها
            الكثير ينتظرني لأدرسهُ، والعديد من الأوراق تنتظرنيّ لأحفظها وأفهمها، والكثير والكثير من الأشياء التيّ تدعوكَ حقًا للبُكاءِ، يطلُ على فكري سؤالٌ "أيا تُرى ما الذي يدفعني للمُحاولة!" لما لا أغلقُ هذه الأوراق وأجلسُ بهدوء مرتاحة فقط؟!، ويأتي الجوابُ على شكل ورقةِ معلقة على حائط المَكتب
            " وفي حُبِ صاحب الزمان فليتنافس المتنافسون"
            "أني نذرت العلم للحجة أبن الحسن"
            لأنهُ يستحق، لأنهُ ولأجلهِ ولأجل الفوز برضاهِ
            فأنهُ تهون كل محاولاتيّ الآن، لأنهُ يستحقٌ أن يكون هناك شيعةٌ علماء، لأنه يستحقٌ أن نكون خيرِ مثالٍ ولأننا شيعتهُ فأننا نُحسبُ له " معاشر الشيعة كونوا لنا زينًا"، لأن صاحب الزمان، ولأجل خدمتهُ، ولأجل التمهيد لدولتهِ، ولأجل شيعته الذيّن سنكونُ خدمًا لهم وعونًا لهمُ ولمساعدتهمُ، ولأنهُ غير مهملٌ لمراعاتنا، فأنا اعلم أن سيكونُ موجود دائمًا كلما طرقتنا النائبات، لذا فكل هذا التعب، والألم، والجهد، والبكاء، سيهونُ، ويذهبُ أثرهُ 
            لأجلهِ، ولأجل نظرِة الرضا من عندهِ
            
            السبت| ٢٠٢٥:٢:٨ / ١:٣١ صـ

لا أُريدُ أنّ أكون مُجردَ رقمٍ، 
            لا أريدُ أنّ يتم أعتباري مُجردَ 
            عَددٍ أضافيٌّ لا يُفرق وجودهُ ، 
            أريد أن أكون مُميزًا، 
            أنّ أتحمل هذه الأمانةَ بكاملِ ثِقلها، 
            وأؤديها بِكُلِّ إطمئنانٍ ، أنّ أُعطيها كامل حقها 
            وأؤدي جميعَ واجباتي إتجاهها
            أن أكون بكاملِ الرضا 
            وأنا أُجيبُ "عَنْ شبابي فيما أَفنيتهُ
            وعُمريّ فيما أَبليتهُ"، وسعيّ فيما سعيتهُ
            أنّ أحمل هذهِ الرسالة، وأؤدي هذه الأمانة
            بحقها بأكملهِ، وفِي مكانهِا المُناسب والحقيقي
            وبالطريقة المُناسبة والحقيقية
            أنّ لا أفرط بما أملكُ مِنْ نعمةِ أملُكها
            فأُحرمَ بقلة شُكريّ ' عملًا وقولًا ' 
            وترفع هذه النعمة والرحمة من يديّ.

            رضوان الله على" نَصرنا"
            وسلامًا على سيد مقاومتنا والمحور
            

لَيتهُ في الحاضرينَا ليتهُ يطّلُ علينا
            ونسمعُ مِنهُ خِطابَ النّصرا
            ويرفعُ أصبعهُ مؤشرًا و ملوحا
            معنى إنتصار الدمِ على السيفا

السلام على روح من فدى غزة وفلسطين بدمه، السلام على سيد السادة، من مَهـَر أطفالنا حياته حين قالها بصوت قلبه: «أتعدوننا بالأمان وأطفال غزة لا أمان لهم» السلام عليك يا نصـ ـر الـله، وعلى كل شهــداء لبنان العزيز، على قلوب كل الثكالى والأرامل،
            قُبلةٌ على رأس كل يتيم، وردة تكمل أصابع الأيادي المبتورة ونوراً من جبين المسيح في كل العيون المطفأة، السلام على دمكم الذي يسري في عروقنا، على بيوتكم المهدمة وحياتكم التي وهبتمونا هناءها.
            
            • يوسف فارس |صحفي | شمال غزة.

اللهم أحفظ منفانا العزيزة من كل مكروه وشر.. 
            ووفقها بـ كل خطوة تخطيها بحق صاحب الامر والزمان ♡. 

اللهمَّ يحفظ دُعاء من كل شَر، 
            ويوفقها بـ كل خطوة تخطيها بحق صاحب الزمان ♡. 

﴿‏فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ﴾.

﴿ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾.

﴿ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ﴾.

- يا زهـراء ♡. 

 نحن الأمتداد الذي أن شاء الله  يفخر بهِ
             صاحب الزمان وينظر اليه بمنتهىٰ الأمل ♡ 

إلهي العظيم.. إنّها سنة دراسيّة أخرىٰ، أريد أن أتلافىٰ فيها أخطاء الأمس وأن أبدأ بهمّةٍ تحبّها، هبني الصّبر قبل الشّغف، هبني دوام التمسّك بسبيلك وإن سحبوا الطرق من تحت أقدامنا.. أسألك أن أستشعر وجود صاحب العصر في كلّ مواقفي، عندما يكون الغشّ متاحًا، عندما تزداد حرارة الشّمس علىٰ حجابي، عندما أسمع الغيبة وأرىٰ المنكر أمامي، اجعلني أراه كما يراني؛ فلا أضلّ بعدها ولا أحزن.. اربط علىٰ قلبي، وامنحني السّكينة الّتي أحتاجها لأعبر.. وآمين لدعاء الحُجّة لنا "وعلىٰ المتعلّمين بالجهدِ والرّغبة"..

﴿لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ﴾

﴿ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا﴾.

﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾