اليِدرَال

وفي خِتامِ الحرف…
            لا أملكُ سوى أن أُودِعَكَ بين دعائي وحروفي،
            فبعضُ القلوبِ تُغادرُ الذاكرةَ،
            وبعضُها… تُقيمُ في الدُّعاء إلى الأبد

لا أعلمُ من أين جئتِ،
            أمن سطرٍ كُتِب في كتاب القدر؟
            أم من أمنيةٍ قديمةٍ نسيتُها على حافة الدعاء؟
            لكنّي أعلم، أنّكِ رحمةٌ خالصة،
            أهداها اللهُ لقلبي حين أوشكَ على الانطفاء،
            وأني أحبّكِ… حبًّا لا يُشبه حبّاً،
            بل يُشبهُ يقيناً أني وجدتُ نصفَ نفسي الضائعة

واللهِ ما فتحتُ قلبي لبشرٍ كما فتحتُه لكِ،
            كأنّ بين ملامحكِ سِرًّا لا تَعرفه الأرضُ،
            وفي نبرتكِ طمأنينةٌ لا يُمكن أن تكون من هذا العالم.
            فيكِ من القَبول ما يجعل الأرواحَ تطمئنّ قبل أن تفكّر،
            ومن اللطف ما يُنسي القلبَ ثِقلَ ماضيه

 غيابكِ أحدث فجوة في قلبي لا يملؤها شيء،
            وكأن جزءاً مني اختفى معكِ-️️ ʼ. 
            

كل يومٍ أمرُّ على أثركِ في ذاكرتي،
            وأجمع ما تبقى منكِ كي لا أنسى
            فقد كنتِ أجمل ما حدث لي،
            وما زلتِ

غيابكِ ليس غياب شخص…
            إنه غياب دفء، وغياب وطن صغير
            كنتِ تبنينه لي من ضحكتكِ وحنانك

وتلك الحروف الشاردة،  
            جاءت تطرق قلبي كمسافرٍ أضناه التيه، فاحتضنتها… 
            لعلّ نبضي يذكّرها بما أضاعته دروبُ الشوق.||⚓`. 

فأنشئت عالماً، يَهمس بها ولأجلها 

فَتاةٌ خَرجت من رُقِي الحروف 

كيف تَصفُ كِلماً يَتجلىٰ الصدور؟ 

ومن الجمال ما يريح القلب والبَصر

لَديها مِن البَلاغة ما لَم يُتح لِغيرها،،. 

أنَامِلها لا تُنتِجُ حروفاً بَل شَيءً أَعمَق يَصل إلى أعماقِ روحِك عِند قِرائتها

يَاحَبيبَ رُوحِي رُوحِي إليكَ تَشتَاق

وَعَساكَ تأتِينِي أغدِقُ شَوقَ عَينايَ لِرؤياك،،.

إسَتَشعِر نَبضِي أَفَلآ يَدُلك؟،،.

هَلْ يُعْقَلُ أَنْ تَكُونَ هٰذِهِ الْفَتَاةُ مَلَكًا؟
            كَيْفَ يُمْكِنُ لِإِنْسَانَةٍ أَنْ تَقْتَحِمَ عَالَمِي فَجْأَةً، وَتُشْبِهَنِي فِي أَصْغَرِ تَفَاصِيلِ رُوحِي؟
            لَقَدْ سَكَنَتْ قَلْبِي وَعَقْلِي دُونَ اسْتِئْذَانٍ، وَأَصْبَحَتْ أَقْرَبَ إِلَيَّ مِنْ صَدِيقَاتِي اللَّوَاتِي أَعْرِفُهُنَّ فِي الْوَاقِعِ.
            هِيَ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ شَخْصٍ مَرَّ بِحَيَاتِي… بَلْ اِنْعِكَاسٌ آخَرُ لِذَاتِي، وَنِصْفٌ كُنْتُ أَبْحَثُ عَنْهُ دُونَ أَنْ أَدْرِي.