-XXLXX

شَيئاً فَشيئاً سَأُغادر كُل شَيء.

-XXLXX

- الرساله ؛ الأسوء من الفراق :
          أن يُمثّلَ الراحل دور الضحيّة ، ان يزعَم بأنّهُ الذي خُذِل وكُسِر بينما كان هو السبب في انطفائكَ ، أن يشرحَ للآخرين أنّكَ الذي فارقتُه بينما كان هو المُبتعد ، أنّهُ الذي هان بينما انت الذي هُنت ، إنّه المُحطَّم بينما أنت الذي تحطمت .. 
          أنّه الذي يعاني لكنّهُ في الواقع يعيشُ في الذِّ ايّامه بينما أنت مُدمّى في سريرك ، مُشظّى في ذكرياتك .
          الأسوء من احتراقكَ أنَّ الذي يحرُقك يأخُذ دور المنقذ و يخبرهم بأنّك انت الذي حرقتَ نفسك وجاء هو بمثابة الدواء ليُبدد حروقك بينما كان هو النارُ و الدخان .. 
          الأسوء من الرحيل ، شعورك بأنك منحتَ حُبًّا لشخصٍ كان بمثابةِ الخُدعة ، خُدعةً شوّهتكَ و ابادَت كُلَّ التوّهج داخلك .