عُطَارِدٌ

مثل تشوش اللحظات الاولى التي بعد الإستيقاظ، ولكنها مُستمرة إلى نهاية اليوم.

لا ألومُ أحدًا على تخييب ظني، إنها مسؤوليتي، أنا صاحبُ الظن الذّي صنعته بمقاسٍ غيرِ مُناسب.

جالسًا وحدي.. لا حزينًا، ولا سعيدًا..
          بل في مُنتصف الأمر هاربًا مِن فوضى أفكاري.

كنت أمشي مشيةً عاديةً جدًّا..
          شيءٌ بداخلي كان يركض.

ياا خالق الروح..
          إن الروح مُتعبة.

غريبٌ كيف تداهمني مشاعرُ مضطربة فجأةً وتلوثُ صَفوي فأصبح بعدها لأسباب أجهلها لستُ بخير.

كَمْ إنَّها رِحْلَةٌ فَرْدِيَّةٌ
          ‏مَهْما كَثُرَتِ الوُجُوهُ
          ‏سَتَبْقَى شَمْعَةً
          ‏فِي ظِلِّ نَفْسِكَ
          ‏تَدُورُ وَ تَدُورُ
          ‏حَتَّى تَعُودَ لِذَاتِكَ
          ‏مِثْلَ كُلِّ مَرَّةٍ.
          ‏فَلا هَزِيمَةَ أَمَامَ نَفْسِكَ
          ‏إِلَّا نَفْسكَ
          ‏فَحافِظ عَلَيْهَا

نُحلق خلف نجمةٍ لا نعلم إن كانت لنا، أو أننا نُطارد وهمًا يتوهج في ظلامنا الداخلي.

لو كنت أنا شيئًا غيري، سأكون عناقًا في مخيم لاجئين، لو كنت جمادًا سأكون لوحة إرشادية تنبه لوجود لغم، لو كنت قصيدة سأكون تهويدة نوم للأطفال، ولو كنت سكّينًا سأكون لتقطيع الخضروات فقط، أنا سلميّ ولطيف حتى الآن على الأقل.

هَل هُناك أي أحدٍ يقرأ الهُراء الذي اكتبه هُنا؟ أشّك في ذلك