ُ

شَعرُكِ خَريفيِّ المَلمِس
            وَعيناكِ كَفراشاتِ الرِيف المُضِيئة 
            التِي لا أتوقفُ عَن جَمعِها كُلّ ليّلة .

أنا مِنكَ فيكَ ، إليكَ كُلُ عَواطِفي 
            أنا أنتَ، أنتَ أنا.. فمَا أحلاَنا.

حُوْرِيَّةٌ عَرَبِيَّةٌ فْيِ عَيِنها
            دُرَرُ الجَمَالِ الفَاتِنِ العَدْنَانِيْ.

يَنبعِثُ مِنكِ عَبيرُ الرَّبيع، لكِ وجهُ
            الشّمسَ وعَبَقِها شيءٌ فيكِ يجعلُني
            مُقيّد براحةٍ ورِضى.

وفتِنتُ بمَاذا سأكتُب ياتُرىٰ؟
            وأنا عليّكَ من الحُروفِ غيُور
            ليّكُن سُكوتي فِي هواكَ طريقَتي
            فالشعرُ فيكَ وإن عَلا مبتُور
            قلبي يُحبّكَ ياجمِيع نبضهِ
            هُو مُبصِرٌ وَفيما سواكَ ضريرٌ.

كم غاب غيرُكَ لم أشعُر بغَيبتِهِ
            ‏وأنتَ إن غبتَ لاحت لي سَجاياكَ
            ‏أراكَ مِلْءَ جِهاتِ الأرضِ مُنْعكِسًا
            ‏كأنما هذه الدنيا مَرَاياكَ.

وأنّي أُحِبُّك حُبًا أنتَ تَجْهَلهُ ، هَلْ تَعْلَمُ 
            أنّي عِندَما أُحادِثُكَ ‏يُرَفْرِفَ قَلبِي مُنبَسِطٌ
             ومُبتهجُ ‏؟، ربّاهُ إنّي أُحبّهُ حُبًا كأَنّمَا لم 
            أُحِب أَحَدًا مِثْلمَا أَحببتهُ

أتَقبلُني بِمَا اشعُر؟ بِأخطّائِي وَما يصّدُر ؟
            وَما آتِيّكَ بالكَلِمّات عُذرًا عِندَما أعثُر ؟
            أتَقبلُني بِمَا فيَّ ؟بِدَمعِي فَائِض القَطرّات
            بِضُعفِي عِندّما اخسّر.

أودّ أنْ أكتُبك أنْ أوَثقِك ليَقرأ العَالم بهَائُك 
            حتىٰ بعِد أنْ أُفُنىٰ ،أنْ أخُلِد صُورتَك فِي 
            مِرآة العَالم وَألا أمُوت ألّا بعِد عمُر لاَ تكُون 
            فِيه عَينايّ إلا بّروزًا لصِورتُك المحِفورهَ فِي 
            روحِي وَفؤادِ العَالم أوَد أنْ أقُول حَصادِي
            مِن الحِب أنِك حَبيبي أنتَ الذِي بإتسَاع 
            أمّانك تحصِد عَن قلبَي العتمَة والقلِق.

حُبكَ حياة.

قَد نَلتَقِي فِي أليَوم الثانِي عَشر مِنَ الشَّهرِ 
            الثانِي عَشر فِي الإسبُوع الثاني عِند السَّاعَه 
            العاشِرَه و سَبعَة عَشر دَقيقَه صَباحًا و نُجَدِّد 
            الوَعد والعَهد وَمِيثاقَ الحُب قَد نَلتَقِي وَنَطوِي 
            الشَّوق وَ نَذرِف دَمع حُب قَد نَلتَقِي وَ يَبرأ 
            الجُرح و تَهدَأ القُلوب  قَد نَلتَقِي أمَامَ العَامَّه 
            عِندَها سَوف أُعَانِقُ مَلامِحُكَ خِلسَه.

قَد نلتَقي فِي مَكانٍ مَا ، زَمانٍ آخَر في
            ظُروفٍ أفضَل و قَدَرٍ أجمَل، قَد نَلتقِي 
            اليوم أو غَدًا أو قَد يَجمَعُنا حُلمٌ جَمِيل 
            قَد نَلتَقِي فِي مَساءٍ ماطِر فَـتكُون مِظَلَّتي
            أو قَد نَلتَقِي فِي نَهارٍ عَذْب فَـتكُون قَهوَتي
            أو قَد نَلتَقِي عَلىٰ رَصِيف الذِّكرَيات أمَام
             بَابِ بَيتٍ قَدِيم أو تَحت ظِلِّ شَجَرة سِنديَّان.

حُلوةٌ وكَأنها الخَمرُ المُسكَر

أُفَكِر فِي الموتِ كَثيرًا لَكِنهُ ثَقيلٌ عَلىٰ نَفسِيّ
            إجرَاءاتُ الدَفنِ طَويلةٌ،  وَحزنُ أُمي طَويلٌ
            سَيحزَنُ أُخوَتي لِبعضِ الوَقت ثُم،يَنسانِي
            الجَميعُ بِمرورِ الوَقتِ، وَقتُها سَأحزَنُ أنا..
            لِذالِكَ يُعجِبُني العَدم ،مَاذا لَو إختَفيتُ فَجأةً؟،
            تَلاشَت كُل ذِكرياتِ النَاس عَني وأنكَرَني
            الوِجودَ؟ وَكانَّ هَذا السَريرُ الذي أرقُدُ عَليه
            كَان دائمًا فارغًا، كَأنِي يَومًا لَم أكُن..

يُحبِطُني أنَّني مُنطَفِئٌ الآن،بَعدمَا كُنتُ 
            نَجمةٌ مِن نِجومِ السَماء،أنظَرُ لِكُل شَيءٍ 
            ببِرود، ولاشَيءَ يُثِير دَهشَتِي، داهَمِتني 
            الشَيخَوخةُ وأنَّا بِعمرِ الـتاسِع عَشر أصبَحتُ 
            مُجرد فَائضًا مِن التَبلُد،تُهتُ فِي شارِع 
            الوِحدةِ كَطِفلٍ مَفقُود،أشفَقُ عَلىٰ مَشاعِري 
            التَي تَبحثُ عَن حَنانٍ تَجدُ بِه الخِلود.

وهَا أنا الآن أشعر بَالفَراغ، لا شُعور ولا دمُوع 
            ولا حِزن أنهُ فَقط فَراغ  عَظيم خَلفه خذلانهُ لي
            ظَننتهُ أحن مِني عليَّ،  لم أكن أعلم أنَهُ نهَاية
            سَيئة فِي حيَاتي.