◌تجد نفسك واقفاً بيدين فارغتين
أمام مستقبل غامض بالكاد يبدأ مكتظًا بالمحتملات الكئيبة فتبدو ..
كمن قطع الطريق كله من ذلك الأمل ليصل إلى هاوية
فترفع عينيك لخشبة الباب الشاهق
تقول له : افتح
ويفتح ..
فلا تجد غير السديم فإذا أنت في حضرة الخلق من أوله
عندما تكون على مشارف الخمسين بعد خمسة عشر كتاباً ، أسرتين ، أحفاد وشيكين ، جسد معطوب ، زنازن كثيرة ، نصوص ملطخة بحبر القلب ، مخطوطات خمس في خزانة الروح وأصدقاء يهددونك بالفقد وليال محتدمة بالكوابيس ومشاريع قيد الخرافة وأنت لا تكاد تطمئن لما بعد الغد
كيف يتسنى لك أن تكون محسوباً على البشر دون أن تصاب باليأس
عندما تكون على مشارف الخمسين
وترى بين يديك ركاماً من الأحلام المغدورة
وشظايا المجابهات تضرج جسدك الواهن والوطن يقف على رصيف الذاكرة نصفه في وهم الجغرافيا ونصفه في حلم التاريخ لا يستدير إليك إلا لكي يفتك بما تبقى في ذبالة روحك من زيت الناس فتكاد تجهش لفرط الخسارة ولا يكاد يسمعك غير غب
ماذا تسمّي كتابك القادم ؟؟ إن كان ثمة وقت له ..
- JoinedJuly 3, 2020
Sign up to join the largest storytelling community
or