-itsmare

إنّ لي في الحَياة كَما للنَاس أمَاني كَثيرة،وبودّي لو استَطعت أن أبيعَها جميعها بأمنيَة واحدَة، وهي أن أموتَ يوم أموت بينَ ذراعيكِ، ملقيةً رأسي عَلى صدركِ، شاخصةً ببصري إلى وجهكِ المشرِق الجميل، وأن يكون صوتكِ آخر مَا أسمع من الأصوَات، وصورتكِ آخر مَا أرى من الصوَر، عالمةً أن من يموت ميتَة كهذه تفتَح له أبواب السَماءد، واتصَلت سعادة دنيَاه بسَعادة أخرَاه، فلَا يشعر بشَقاء المَوت، ولَا ما بعدَ المَوت. 

ليَشهد اللّه يَا حَبيبتي إني مَا أذنَبتُ في حَياتي إليكِ ذَنبًا واحدًا، بَل اقتَرفتُ جَميع الذنوبِ والآثَام مِن أجلِك.

كَانت تَقفُ بيني وبَين المَوت. 

وتَحكي أن تَأمّل خَلق الخَالق عبَادة
          وتتخذ مني خَلقًا مُتأمَلا
          كَيف أحكِي أنيّ أعبدُّها دون هَوادة
          وأتخذ منهَا سُكّرًّا مِطيابَا.

مَتى مَا ضَربت عَقارب الساعَه الثانيَة عشرَةَ صَباحًا كَان يومٌ جَديدٌ يولَد، وكَانت تُجدد حبّها لي، كل يَوم، كل لَيلة، كل مَرة. 

وَلو كَان الكُل ضدَّ عِشقنَا فأنَا ضِدّ الكُل. 

قُبّلَة لعَينيكِ البَعيدَّة. 

فِي مثل هَذا اليوم وُلِدَ الحُبّ، وولدَت الحَياة. 

وأتَخبط فِي حِيرَة الحُبِّ متَسائلَةً

لَا أحَد يَعتاد عَلى الألَم،نَحنُ فَقط نُشَّل ونَنسى كَيف لنَا أن نَشعُر.