-m4xi_
المَرة الأخيرة من كُل شيء مريحة جدًا.. رُغم الوَجع، آخر تَضحيه قبل قرَار الترك آخر حُضن قبلَ الرحيّل آخر عِتاب لا يعقبهُ صلح و آخر دمعَة لا تليها عودة آخر إلتفاتة تلتفتها رُغمًا عنك ، تُشاهد عبرَها سنين عُمرك الَّتي قضيتُها في حُب أذاك تبتسِم لهُ إبتسامة تعب بعد حَرب .. ترفَع يدك المُتثاقلة و تعلِن الودَاع .. المرَة الأخيرة من المُحاولة ، هي المرَة الأولى التي ستُفلت فيها بشجَاعة أكثَر شخص كان حُبك لهُ ضعفًا منذ البداية .. و إن تثبِت لنفسَك ، ولو مُتأخراً بأنّك تستحِق حياة جديدة ، عبورًا مريحاً ، استسلامًا من التضحيه ، و رحيلًا لا عودة بعدُه .. عيشوا حلاوة المرة الأخيرة ، وجعُها أبسَط بكثير من محاولات أكلت من عُمرك الكثير .