قيل أن الغَائب الأحب إلى قلبك سـيعود في أكتوبر،
لكني مازلـت أنتظر حتى نسيت أشهر السنة الأخرى،
أنتظر الخريف بـفراغ الصبر حيث تتساقط الأوراق تماماً
وتمتلئ الشوارع بـاللوح منذره رحيل فصل الهدوء
وبداية عاصفة اللهوج، في ذاك الشهر الذي أتمنى لو لم تكن لأيامه نهايه، حيث أظل متلهفه، متأمله، مُتشوّقه للقاء منذ أول يوم حيث تتساقط آخر الأوراق كأنها الأماني التي تمنيت تحقيقها عنـد عودتك إلى نهاية الشهر حيث تظل الأمطار تتساقط بـغزاره و كأنها تواسي قلبي الذي ظل ينتظر إلى حين رحيل أكتوبر بـخيبه أمل أخرى، بـقلبٍ منكسر، بـأحلامٍ منثره، بـشهقاتٍ مكتومه.
إلا أنني سأنتظر كـالعادة مجدداً بـنفس الشوق و الأحلام، بـنفس الحب والآمال، بـنفس اللهفه و الشوق، لأنك ستظل الغائب الأحب إلى قلبي حتى لو لم تتحقق الأسطورة وسأظل أنتظرك في أكتوبر.