♪

-دُعاء أبي حمزة الثمالي.

إرْحَمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا غُرْبَتِي، وَعِنْدَ المَوْتِ كُرْبَتِي، وَفِي القَبْرِ وَحْدَتِي، وَفِي اللَّحْدِ وَحْشَتِي، وَارْحَمْنِي صَرِيعاً عَلى الفِراشِ تُقَلِّبُنِي أَيْدِي أَحِبَّتِي، وَتَفضَّلْ عَلَيَّ مَمْدُوداً عَلى المُغْتَسَلِ يُقَلِّبُنِي صالِحُ جِيرَتِي، وَتَحَنَّنْ عَلَيَّ مَحْمُولاً قَدْ تَناوَلَ الأقْرِباءُ أَطْرافَ جَنازَتِي، وَجُدْ عَلَيَّ مَنْقُولاً قَدْ نَزَلْتُ بِكَ وَحِيداً فِي حُفْرَتِي، وَارْحَمْ فِي ذلِكَ البَيْتِ الجَدِيدِ غُرْبَتِي حَتَّىْ لا أَسْتَأْنِسَ بِغَيْرِكَ.

أَبْكِي لِخُرُوجِ نَفْسِي، أَبْكِي لِظُلْمَةِ قَبْرِي، أَبْكِي لِضِيقِ لَحْدِي، أَبْكِي لِسُؤالِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ إِيايَ، أَبْكِي لِخُرُوجِي مِنْ قَبْرِي عُرْياناً ذَلِيلاً حامِلاً ثِقْلِي عَلى ظَهْرِي، أَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَمِينِي وَاُخْرى عَنْ شَمالِي، إِذِ الخَلائِقُ فِي شَأْنٍ غَيْرِ شَأْنِي، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ، وَجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ، ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ، وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ، تَرْهَقُها قَتَرَةٌ وَذِلَّةٌ.

قالَ قبلَ إعدامهُ :«وما لي وللناس؟! دعوني وما أنا فيه، هذا نورٌ من نوره، فلو كشفتم عني لوجدتموه»

جُلِد ألف جلدة، قُطِعت أطرافه ثم صُلِب، وأخيرًا قُطع رأسه وأُحرِق جسده، ونُثر رماده في نهر دجلة.

فمن الواضح *

@ -nercn 
            
            صدقًا، لقد نسفتي الالحاد بهذه الاطروحـة ..
            
            اما انا ، فمن الواشح اني كنت اعاني من التباس، و في رأسي فهم معوج بسبب القياس .. لقد قست الامور بهذه الطريقة ان الصمت يسبق الكلام و ان النفي يسبق المنفي لذا فنفي الوجود و هو كما نسميه العدم سبق الوجود ..
            
            بعد كلامك تحرك دماغي و راجعت مصادري العقائدية فأتضح ان ائمة اهل البيت يتفقون معك .. 
            
            و مجدداً القياس مُهلِك!! .
            
            انا نادمة على كل ما قلت و مستغفرة ربي فأستغفري لي يامن كانت تباشير الهدى بين اناملك  ..
            شاكرة و ممتنة لك على كل ما كتبتي ، 
            
            و السلام ♥️.

@umalroaiat أنا لا أعلم أن فسرتُ نظريتي بشكل مفهوم حقًا، لكني لازلت حيرانة بشأن أنك تضعين ترتيب العدم قبل الوجود كضرورة، بقولك (وجود الخالق، العدم، وجودنا) لم يجب ان يكون هنالك مساحة من العدم بين وجود الخالق ووجودنا؟ ما أهمية ذلك؟ أنا فعلا أود أن اعرف، لربما سيغير هذا فكري كله.
            
            (وان قلنا وجودنا نقض العدم فلا يصح ان نتابع السفسطة و نقول العدم نقيض لوجود الله لأن - المتناقضات و المتشابهات - هي اشياء من اشيائنا نحن الخلق المتاخر .. مع وجودنا بدأ النقض و التشبيه .. اما قبل وجودنا اي عند ايجاد العدم و هو اللاشيء فلم يكن هناك شيء يسمى نقيض و شبيه نحن وجود متأخر لا يصح أن نحكم الوجودات السابقة بما وجد في زمننا)
            قولك هذا يناقض قولك ذاك، بما يأتي :
            أولا-ان قلنا وجودنا نقض العدم فلا يصح أن نقول العدم نقيض لوجود الله؛ بينما الله اصلا يخرج من معادلة الوجود والعدم؛ لأنه كائن أزلي لا ينقضه شي ولا يشبهه شيء كما قلتي سابقا، نحن نناقش العدم وليس الرب لان الرب كينونة غير قابلة للنقاش الحقيقي بل تكتفي بإن تخرج من دائرة عقول البشر، وأي نقاش نخوضه بالرب ليس إلا جدل عابث.
            
            ثانيا-المتناقضات والمتشابهات هي أشياء من أشيائنا نحن الخلق المتأخر، وهذا تماما ما قصدته، فإن العدم والوجود هي من أشيائنا نحن وبدأت معنا نحن فما قبلنا لم يكن هنالك شيء يدعى عدم أو وجود.
            
            ثالثا- اننا وجود متأخر و لا يصح ان نحكم الوجودات السابقة بما وجد في زمننا؛ لكنك حكمتي إنه قبل الوجود هنالك عدم، بينما أنا قلت أن قبل الوجود هنالك الرب مباشرة لعدم علمي بحقيقة ما هو قبل الوجود، وبهذه الشاكلة ستسألين أين العدم إذًا؟ فأقول أنه جاء لصيق الوجود لا أكثر ولا فائدة حقيقية منه غير ان يجعل للوجود معنى.
            كما قال هيجل: "العدم والوجود متداخلان في صيرورة دائمة"
            
            وأعتقد أننا حقا أعطينا أهمية عظمى للعدم بجدالنا فيه بينما هو في النهاية وبكامل حقيقته -لاشيء- XDXDXDXDXD 
            ربما تكون محاولة فهمنا للعدم هو محاولة بائسة لفهم الوجود كنتيجة.
            
            هذا نقاش ممتع حقًا، أعلميني في أيًا ما يطرأ بعقلك، تبدين محاورة متمكنة ؛)

@ -nercn  أغالب فيكي الشوق والشوق أغلب 
            فعشقي لروايتك هزمني وأخرجني من المعركة
            عاشقة مشتاقة...

-المُتنبي.

أما كَفاني ما ألقاهُ من زمني حتى
            أُغالِبُ فيكَ الشوقَ والزمنا؟

-نازِك المَلائِكة.

وأنا تمثالُ حزنٍ مُحرَق وشَقَاءٌ مطبقٌ فوقَ شَقاء 
            أرمقُ الأفقَ بطرف مُغْرَقٍ تائهٍ يطوي دياجير الفضاء

عبثاً أطردُ عن نفسي همومي عبثاً أرجو شعاعاً من رَجاء 
            غَرِقَت أحلامُ قلبي في الغيومِ وتلاشت مثل أحلامِ الضياء