إِسـراء

هواي تحچين ويه روحچ

يا بائع الورد هلّا بعتَني وردًا ؟
          ‏فيها شذىً من حبيبٍ رامني بُعدا
          ‏قد كنت اذكر يومًا حين أقصدهُ
          ‏حتى تبدّل وصل قلوبنا صدّا
          ‏هب لي من الورد يامن باعها فأنا
          ‏جمعت في الورد من أشواكها ضِدّا
          ‏وقل لمن غابت الدنيا بغيبته
          ‏صوني الذي قد بدا ما بيننا عهدا .

‏يا واقفًا بالبَابِ تحسَبُ أنَّهمْ
          ‏يَجِدُونَ رِيحَ قميصِكَ المُتمزِّقِ
          ‏ماتتْ أحاسِيسُ القُلوبِ وأصبَحُوا
          ‏مُتبلِّدِينَ طَرَقْتَ أمْ لمْ تَطْرُقِ
          ‏ارحلْ بباقِي الكِبرياءِ ولا تُرِق
          ‏دمعًا عَلى شَملِ الهَوى المُتفرِّقِ
          ‏واشمَخْ بقلبِكَ إنْ أردتَ شُموخَه
          ‏وإذا أردتَ لهُ المهانةَ فاعشَقِ ..

بـَغـْداد..
          تَبَـغـدَدي بِـداخِـلِ بَْغـدادي 
          أنـا بـَغْـدادِي الأصـُولِ 
          وبَـغـدادُ َتسُكـُنُنـي 
          تَبـغَـدّدتُ مِـنْ بَـغـداد 
          سَتـأتَبـغددُ علـى بَـغـداد 
          بِـبـَغـداد تَبَـغـدَدت ُ، 
          فـتَبـغـددي أنـتِ أيضـا !  
          عـُودي لِقَـديـمِ الـزَمـانِ.. 
          حَيـثُ كـانَتْ بـَغْـداد ،
          حَقـاً بَـغـداد ! .

لا توهموها بالوعودِ وترحلوا
          
          فلرُبّما كتبَ الرحيلُ شتاتَها
          
          ولرُبما تبكي القلوبُ وتشتكي
          
          إن فاتها برحيلكم ما فاتها
          
          بالله رفقًا بالقلوب فإنها
          
          تبني على تلكَ الوعود حياتها..

https://youtu.be/zUPzpQAcC6M

مـامَـرتْ لـيْلَـةٌ إلا والـحَـنيـنُ زادْ 
          ألَيْـسَ لِقَلبـي حَـقٌ علـى الأحـَبابْ ؟

أَبـكـي الَّـذيـنَ أَذاقـونـي مَـودَّتَـهـُم
          حَتّـى إِذا أَيقَظـونـي فـي الهَـوى رَقَـدوا
          وَاِسـتَنهَضـونـي فَلَـمّا قُمـتُ مـُنتَصـِبًا
          بـِثقـِلِ مـا حـَمَّلـونـي وُدَّهـُم قَعـَدوا
          لَأَخـرُجـَنَّ مِـنَ الـدُنيـا وَحـُبُّهُـمُ
          بَيـنَ الجَـوانِـحِ لَـم يَشـعُر بِـهِ أَحـَد
          أَلقَيـتُ بَينـي وَبَيـنَ الحُـزنِ مَعـرِفَـةً
          لا تَنـقَضـي أَبـَدًا أَو يَنـقَضـي الأَبَـدِ ..
          
          - بشـار بـن بـرد 

مـا نشـعر بـه ليـس مـا نقـولـه ..

إنِّـي وقـفـتُ بـبـابِ الـدَّارِ أسـألُهـا
          عـن الحـبيبِ الـذي قـد كـانَ لِي فيهـا
          ‏فـمـا وجـدتُ بهـا طـيفاً يُكـلِّمُنـي
          سِـوَى نـواحِ حـمامٍ فـي أعـاليـها.! 
          ‏يـَا دارُ أيـنَ أحـبَّائـي؟ لقـَد رحـلُوا
          ويـا تُـرى أيَّ أرضٍ خيَّـمـوا فـيهـا؟
          ‏قالـت قُبَيـْل العِـشا شـدُّوا رواحـِلَهُم
          ‏وخـلَّفُونـي علـى الاطـلال أبكـيهـا ..