تأملات في سورة الكهف:
﴿ فَأَرادَ رَبُّكَ أَن يَبلُغا أَشُدَّهُما ﴾
قد تتأخـر بعض الأشـياء ولا تتيسّــر لك،
حتى تكون مؤهلاً لها وهذا من رحمة ربك.
﴿ فَأَرَدنا أَن يُبدِلَهُما رَبُّهُما خَيرًا مِنهُ ﴾
ليس كل مانفقده يعتبر خسارة لنا،
قد يريد الله تبديل النعمة بخير منها.
﴿ وَلا تَقولَنَّ لِشَيءٍ إِنّي فاعِلٌ ذلِكَ غَدًا ﴾
التعلق واليقين بموعود الرّب،
من أهم أسباب صلاح القلب.
﴿ أَنا أَكثَرُ مِنكَ مالًا﴾ ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ﴾
النعمة التي نتفاخـر على أصحابنا بها،
نعرضها للزوال والضياع ويسهل فقدها.
﴿ وَإِنّا لَجاعِلونَ ما عَلَيها صَعيدًا جُرُزًا ﴾
الذي يستطيع في لحظة يغيّر معالم الكون،
قادر على تفريج كـربتك بكلمة كن ثم يكـون.
.
.
.
- هذه الحياة تحتاج إلى قوة هائلة من الصبر ،
إلى ركن شديد لا يتزلزل ،
إلى طاقة جبارة تعين المرء لإحتمالها .
فالبعض منا يراها في الحب ،
و هناك من يراها في الصداقة ،
وهناك من يراها في الأقارب والأخوة .
تلجأ إليهم ، تصيبك الخيبات والإنكسارات ،
تخذل بأبسط المواقف ،
فتحمل نفسك مالا تحتمل ،
تضيق الحياة أمام عيناك .
عليك أن تدرك أن القوة التي تعينك على الصبر ،
و الركن الشديد الذي تحتاجه ، والطاقة الجبارة التي تستمدها هي ليست من البشر ،
لاشيء مثل اليقين بالله .
عليك أن تبني في نفسك شخصآ ،
لا يحتاج في اليوم الصعب إلى ملجأ سوى ربه .♤.
✒- black_artist_