يُـمْـن.

يُمن! 

مرّ وَقت على مِنصَتِي العَزيزَة. 

          - إِنَني اتعفَن اسفلَ غِطائِي.. تبعثرَت خُطواتي لِلحمام حتى أستَحِم فوجدتُني أبكي مع المياهِ التي تنزل على خصلاتِي البُنية.. أتوهُ داخِلي وما اسوءه مِن تيهان.. لا أدري ألصالِحِ الأفضَل بمكانٍ آخر أم لِصالحِ ما تُريد..؟ 
          وضعتُ كفَّ يَدي على صدري جِهة فُؤادي أعتَصِرُه بِمرارة، والغصة تكادُ تَخنِقُني..
           اتسمَعينَ بُكائِي، وشهقاتي المكتومة تِلك..؟ 
          أبكي لكِ.. 
          أبكي على حَالي.. 
          فلَنا مع الصَّبرِ حِكاية.. 
          كما قُلتِ..
          
          أشتاقُ لِضحكاتِك العذبَة، ولبوحِك أنكِ تعشقينَني اكثَر مِما أفعل.. 
          استوحِشُ الليالي، والصباحات التي امتلَأت بكِ.. 
          اعيدي أنفاسي المسلوبَة فأنا غَريقُكِ العاشِقْ كرَزي الغائِب عن صَدري. 
                                                                       
          
               
          
          
          
                                                                   " ★✦★✦★✦★✦★✦★✦ " 

ها أنا أنتَحِب فوقَ كُتبي المُبعثرَة أشتمُ تضييعَ الوَقتِ الثَمين، ورسوبي أضحَى مؤكدًا. 

          - لا بَأس، لا داعِي لأن تبحَثي يا آنِسَة عمًا يُقال فقَد أرقتيهِ في سبيلِ أحدِهم بِالفِعل . 

جَيد تحرصينَ على عدَمِ تفويتِ الفُرَص لِلحَديثِ معَ الأطياف. 

          
          - ذاكَ الخَتمُ لنا، فَلِما أراكِ قد وضعتِهِ على رِسالَةٍ أُخرَى..؟ 
          
          
          

تتناثَر هُنا وهُناك، شجرَةُ الخَريف تلك تُبالِغ بنثرِ سكونِها لِلجمعِ الغفير، ومُحبينَ الخَريف يروقُهم أوراقُها الذابِلة، تبًا لِلبشريَة. 

لا يروقُني كُلُّ هذا.. خانِق، التوقُف فحَسب، والخضوع لِلأنانية قاتِل. 

بعدمَا كانَت خطواتِكِ التي تصبو إِليَّ أكثرَ ما أعشَق أضحَت أكثرَ ما أكرَه.