أنا شَخْصٌ يَنْسُجُ أَفْكَارَهُ بِخُيُوطٍ مِنْ نُورِ الحُلْمِ، أَرَى الحَيَاةَ لَوْحَةً مَلِيئَةً بِالأَلْوَانِ المُتَدَاخِلَةِ، وَأَخْتَارُ دَائِمًا أَنْ أَكُونَ اللَّوْنَ الَّذِي يُضِيءُ. فِي أَعْمَاقِي تَسْكُنُ رُوحٌ تَجْمَعُ بَيْنَ القُوَّةِ وَاللُّطْفِ، كَأَنَّنِي عَاصِفَةٌ هَادِئَةٌ تُلْهِمُ مَنْ حَوْلَهَا، وَأُفَضِّلُ أَنْ أَكُونَ تِلْكَ اليَدَ الَّتِي تُسَانِدُ، وَالكَلِمَةَ الَّتِي تَتْرُكُ أَثَرًا طَيِّبًا فِي القُلُوبِ.
أَسْعَى دَائِمًا لِفَهْمِ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ حَوْلِي بِعُمْقٍ، أُحِبُّ التَّفَاصِيلَ الصَّغِيرَةَ الَّتِي يَغْفُلُ عَنْهَا الكَثِيرُونَ، فَهِيَ بِالنِّسْبَةِ لِي سِرُّ الجَمَالِ الخَفِيِّ. لَدَيَّ شَغَفٌ لا يَنْتَهِي بِالمَعْرِفَةِ، أَبْحَثُ دَائِمًا عَنْ إِجَابَاتٍ تَسُدُّ عَطَشِي لِلْفَهْمِ. أَنَا ذَلِكَ الشَّخْصُ الَّذِي يَرَى فِي كُلِّ تَحَدٍّ فُرْصَةً، وَفِي كُلِّ عَقْبَةٍ دَرْسًا، وَفِي كُلِّ شَخْصٍ قِصَّةً تَسْتَحِقُّ أَنْ تُرْوَى.
فِي نَظَرَاتِي تَجِدُ خَلِيطًا مِنَ التَّحَدِّي وَالهُدُوءِ، وَفِي كَلِمَاتِي تَكْمُنُ أَبْعَادٌ تَعْكِسُ أَفْكَارِي وَشَخْصِيَّتِي. لَسْتُ كَامِلًا، وَلَكِنَّنِي أَسْعَى جَاهِدًا لِأَكُونَ أَفْضَلَ نُسْخَةٍ مِنِّي كُلَّ يَوْمٍ.
- JoinedSeptember 25, 2024
Sign up to join the largest storytelling community
or