سُكينة

ألم تُدرك بعد أن قلبِي كان لك؟
          ألم ترى كيف جرحتَ حبًّا كان عميقًا؟
          تسألني عن سبب البُعد ، وأنا أعيش الألم ،
          وأنتَ تهرب وراء أكاذيبك التي لا تنتهي .
          كيف صِرتَ لا ترى سوى نفسك؟
          وأنا في صمتِ الأيام أذبلُ وأغرقُ .
          لقد أعطيتُك كلَّ شيء ، وكانت الحياة جميلة ،
          لكنَّك كنتَ تستهين بكلِّ لحظةٍ من حبِّي .
          ألم ترَ كيف تراجعتُ عن الحلم من أجلك؟
          وها أنت تتركني في الظلام دون أن تلتفت

          
          لا تغضبِ مني فالهوى لا يحتملُ وقلبِي بدونَكَ يا حبيبي يذبلُ
          
          إذا كانَ ذنبي زلةً عن غيرِ قصدٍ فرفقًا فإني بالأسى مُستثقِلُ
          
          فأنتَ بعيني غالٍ لا يتغيرُ وحبُّك في قلبي عظيمٌ مُكمِل
          
          فدع عنك هجرانًا ، فإنك مهجتي وبعدُك عني يا حبيبي يقتلُ

أتسأل عن حالي وقد ضاعَ السلام؟
          أم أنك تجهلُ كيف مرّ الألم؟
          
          غبتَ وكأن قلبكَ حجرٌ صلب . 
          وعذركَ مبررٌ لفراغٍ داخلي .
          
          رجوتكَ أن لا تذكرَ للحبِّ ذكرًا ،
          فكلما تذكرتُه، اغتسلتُ بحرِّ الدموع .
          
          هجركَ كسرَ الروحَ وسحقَ الوصل ،
          وأنا أبحثُ عنكَ في زوايا الزمن المظلم ، بلا أمل

أفرطتُ في عَتبي فَمل عتابي
          وسكتُ كي يرضى فزادَ عذابي 
          وهجرتهُ كي استريح من العنا
          فوجدتهُ في غربتي وغيابي

همسات الملائكة في الليل ليست أغنيات
           بل لعنة تحيط بكل من يظن أنه يهرب 
          من قدَرٍ لا مفر منه
          

هلاّ تعانقنا؟ فليس الخَطيئةً
          انَ الخطيئةً ان اضُمًَ سواك 
          

اتكفيكِ قُبلة؟
          أُقسمها بين عينيكِ حتى تنامي
          ومنها اعيدُ إلي هدوئي
          أعيدُ الي سلامي 
          اتكفيكِ قُبلة ايتها الجميله؟