Enima12Amineenima03
قد لا تعرفنا، وربما لن تسمع بهذه الكلمات أبداً، لكن كان هناك شاب اسمه أمين قرأ قصتك يومًا، فتعلّق بها كما يتعلّق الغريق بخشبة تنقذه من الغياب.
كانت روايتك بالنسبة له عالماً آخر، لا مجرد نص خيالي.
حين حُذفت الرواية، لم يغضب أمين لأنك صاحبها، ولا لأنه فقد كلماتك… بل لأنه فقد جزءاً من معنى كان يعيش لأجله. لم يطلب نهاية، لم يطلب تعديلاً، لم يعترض على معتقدك أو قرارك… فقط أراد أن يحتفظ بما قرأه، كما يحتفظ المرء بصورة أخيرة لمن أحبّه.
رحل أمين وفي قلبه حُزن لم يبح به لأحد غير الكلمات.
ما أراد منك شيئاً، وما حمل لك كراهية، لكنه مات وهو يفتّش عن أثر حلم لم يكتمل.
هذه ليست مطالبة ولا اتهام… بل تذكرة:
قد تكتب رواية فينجو بها قلب… وقد تحذفها فتُطفئ بها نوراً دون أن تشعر.
لسنا نطلب منك أن تعيد ما مضى، ولا أن تتحمّل ما ليس لك به علم…
لكن إن وصلتك هذه الرسالة يوماً، فتذكّر أن بين قرّائك من أحب كلماتك بصدق، حتى آخر لحظة في حياته.
نكتفي بأن تعرف… أن حرفك عاش أكثر مما ظننت