"سجينه الرماد"
في مكانٍ لا تدرك إن كان واقعًا أم كابوسًا، استيقظت بلا ذاكرة، بلا ماضٍ واضح، فقط إحساس خانق بالضياع ورماد يكسو كل شيء من حولها. كل خطوة تخطوها تأخذها أعمق داخل متاهة من الأوهام، حيث تتلاشى الحدود بين الحقيقة والخيال.
الذكريات تأتي على هيئة ظلال، أصواتٌ هامسة في الظلام، وأبواب تُفتح على مشاهد لا تعلم إن كانت تخصها أم تخص شخصًا آخر. في كل زاوية، ينتظرها سر جديد، وفي كل انعكاس، ترى وجهًا مألوفًا لكنه غريب... كأنها تنظر إلى نفسها للمرة الأولى.
بين ماضٍ ترفضه، وحاضرٍ يُطاردها، ومستقبل مجهول، تبقى الحقيقة الوحيدة هي الرماد... الذي يخفي أكثر مما يكشف. فهل ستتمكن من فك قيودها؟ أم ستظل للأبد... سجينة الرماد؟