AafGghelopb

لم يكن "آدم" مجرد طالب في المدرسة، بل كان شابًا يحمل على كتفيه أحلامًا أثقل من عمره، يعمل بعد الدراسة ليُعين أسرته ويُخفف عن أمه عبءَ الأيام.
          	
          	 لكن الحياة، كعادتها، لا تمرّ بلا امتحان.
          	
          	في يومٍ عادي، بينما كان يعمل في الورشة، دخل شيء دقيق في عينه. في البداية ظنّها ذبابةً طارت ثم اختفت، لكن الألم استوطن، والبصر بدأ يخفت. وبعد ساعات من الوجع والصمت،والاجهزة الطبية والأطباء هنا وهناك يعملون لإنقاذه، سقطت الكلمات كرصاصات في صدره : "مش هتشوف بعينك دي... مؤقتًا، وربما... للأبد."
          	
          	انكسرت روحه.
          	صار يرى العالم بعينٍ واحدة، وعينٍ أخرى غارقة في السواد والاحتمال ، الأطباء قرروا عملية بعد ستة أشهر، وقالوا له ببرودٍ طبيّ: "الشفاء ممكن... وممكن لأ."
          	
          	انزوى  "آدم" أنغلق علي نفسه ، انسحب من الضحك، من زملائه، من الحياة.
          	
          	لكن "زياد"، صديقه الأقرب، لم يتركه ، كان يزوره كل يوم، يذاكر معه، يسير بجانبه حتى لو صمت، يبتسم إذا بكى، قائلاً له :
          	
          	"أنا جنبك... ومش هسيبك تعدي ده لوحدك."
          	وفي أحد الأيام، جاءت إليه بنتان من زميلاته في الصف لزيارته. وأتت بنت عمه، حاملةً وجعها على وجهها. لكنها ما إن همست له
          	
          	: "معلش يا آدم، كلنا جنبك..."
          	
          	حتى انفجر غاضبًا :
          	"كلكم امشوا! مش عايز حد! سيبوني فـ حالي!"
          	
          	ثم انحنى على سريره، وبكى بحرقة طفلٍ فَقَد لعبته وطفولته في نفس اللحظة.
          	"أنا هنام... أنا مش عايز أشوف حد..."
          	الليل نزل عليه بثقله، وحده في الغرفة، والدنيا كلها كأنها تُغلق نوافذها عليه.
          	
          	لكن فجأة، هاتفه اهتزّ. رسالة واردة من رقمٍ مجهول.
          	فتحها بتردد، فوجد فيها كلماتٍ أضاءت العتمة :
          	
          	"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ"
          	(سورة محمد - 31)
          	
          	

AafGghelopb

ثم تتابعت الكلمات:
          	  "يا آدم... ده ابتلاء من ربنا ، الله إذا أحب عبدًا ابتلاه، وكلما عَظُم الابتلاء، عَظُم الأجر.
          	  ربنا شايف حزنك، وسامع صمتك، وبيختبر قوة صبرك علشان يرفعك بيه مش يكسرك.
          	  
          	  اقرأ:"
          	  "وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"
          	  (سورة فصلت - 35)
          	  و:"
          	  "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"
          	  (سورة البقرة)
          	  ثم خُتمت الرسالة بقول هادئ :
          	  "اصبر، يا آدم... فالله لا يكلّف نفسًا إلا وسعها.
          	  يمكن الخير جاي من طريق انت مش شايفه، لكن ربك شايفك... وعارف قلبك."
          	  جلس آدم، والموبايل بين يديه، وعيناه ممتلئتان لا بالدموع... بل بالنور.
          	  ربما لا يرى الآن، لكن قلبه أبصر.
          	  أعاد قراءة الرسالة... مرة، ثم مرتين.
          	  ثم رفع رأسه، وهمس في ظلمة الليل:
          	  ''الحمدلله ..."
          	  
          	  ثم ردد قوله جل وعلي : 
          	  '' فَاصبِر صَبرًا جَميلًا ''
          	  
          	  امتلأ القلب إيماناً ، والنفس رضا ، وبات آدم بقضاء ربه راضياً ، وبرحمة ربه موقناً ، ولنعمة ربه حامداً ، ولعِوض الله آملاً متمنياً .
          	  
          	  
          	  
Reply

user80981992

من بعد اذنكم يشرفني حضوركم لقرائت رواياتي ستحبوها و ساردها لكي بكل سرور 
          
          https://www.wattpad.com/story/393041372?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=user80981992

AafGghelopb

لم يكن "آدم" مجرد طالب في المدرسة، بل كان شابًا يحمل على كتفيه أحلامًا أثقل من عمره، يعمل بعد الدراسة ليُعين أسرته ويُخفف عن أمه عبءَ الأيام.
          
           لكن الحياة، كعادتها، لا تمرّ بلا امتحان.
          
          في يومٍ عادي، بينما كان يعمل في الورشة، دخل شيء دقيق في عينه. في البداية ظنّها ذبابةً طارت ثم اختفت، لكن الألم استوطن، والبصر بدأ يخفت. وبعد ساعات من الوجع والصمت،والاجهزة الطبية والأطباء هنا وهناك يعملون لإنقاذه، سقطت الكلمات كرصاصات في صدره : "مش هتشوف بعينك دي... مؤقتًا، وربما... للأبد."
          
          انكسرت روحه.
          صار يرى العالم بعينٍ واحدة، وعينٍ أخرى غارقة في السواد والاحتمال ، الأطباء قرروا عملية بعد ستة أشهر، وقالوا له ببرودٍ طبيّ: "الشفاء ممكن... وممكن لأ."
          
          انزوى  "آدم" أنغلق علي نفسه ، انسحب من الضحك، من زملائه، من الحياة.
          
          لكن "زياد"، صديقه الأقرب، لم يتركه ، كان يزوره كل يوم، يذاكر معه، يسير بجانبه حتى لو صمت، يبتسم إذا بكى، قائلاً له :
          
          "أنا جنبك... ومش هسيبك تعدي ده لوحدك."
          وفي أحد الأيام، جاءت إليه بنتان من زميلاته في الصف لزيارته. وأتت بنت عمه، حاملةً وجعها على وجهها. لكنها ما إن همست له
          
          : "معلش يا آدم، كلنا جنبك..."
          
          حتى انفجر غاضبًا :
          "كلكم امشوا! مش عايز حد! سيبوني فـ حالي!"
          
          ثم انحنى على سريره، وبكى بحرقة طفلٍ فَقَد لعبته وطفولته في نفس اللحظة.
          "أنا هنام... أنا مش عايز أشوف حد..."
          الليل نزل عليه بثقله، وحده في الغرفة، والدنيا كلها كأنها تُغلق نوافذها عليه.
          
          لكن فجأة، هاتفه اهتزّ. رسالة واردة من رقمٍ مجهول.
          فتحها بتردد، فوجد فيها كلماتٍ أضاءت العتمة :
          
          "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ"
          (سورة محمد - 31)
          
          

AafGghelopb

ثم تتابعت الكلمات:
            "يا آدم... ده ابتلاء من ربنا ، الله إذا أحب عبدًا ابتلاه، وكلما عَظُم الابتلاء، عَظُم الأجر.
            ربنا شايف حزنك، وسامع صمتك، وبيختبر قوة صبرك علشان يرفعك بيه مش يكسرك.
            
            اقرأ:"
            "وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"
            (سورة فصلت - 35)
            و:"
            "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"
            (سورة البقرة)
            ثم خُتمت الرسالة بقول هادئ :
            "اصبر، يا آدم... فالله لا يكلّف نفسًا إلا وسعها.
            يمكن الخير جاي من طريق انت مش شايفه، لكن ربك شايفك... وعارف قلبك."
            جلس آدم، والموبايل بين يديه، وعيناه ممتلئتان لا بالدموع... بل بالنور.
            ربما لا يرى الآن، لكن قلبه أبصر.
            أعاد قراءة الرسالة... مرة، ثم مرتين.
            ثم رفع رأسه، وهمس في ظلمة الليل:
            ''الحمدلله ..."
            
            ثم ردد قوله جل وعلي : 
            '' فَاصبِر صَبرًا جَميلًا ''
            
            امتلأ القلب إيماناً ، والنفس رضا ، وبات آدم بقضاء ربه راضياً ، وبرحمة ربه موقناً ، ولنعمة ربه حامداً ، ولعِوض الله آملاً متمنياً .
            
            
            
Reply

Kalinda-Frost

السلام عليكم.li
          
          ممكن متابعه او تجديد من طرف بيان.li
          
          لا تفشولني هاد المره.li
          
          واسفه ع النشر بالمنصه.li
          
          https://www.wattpad.com/user/N_2011_aba?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=share_profile&wp_page=user_details&wp_uname=Kalinda-Frost
          
          https://www.wattpad.com/user/liix-1_?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=share_profile&wp_page=user_details&wp_uname=Kalinda-Frost
          
          اذا ممنوع رجعوني احذف.li