Al-Jubouri_maram

كُلمَن يحن لـ هَله 
          	وانا الك 
          	الك حَنيت ، 
          	كُلمَن يود لـ هَله 
          	وانا الك 
          	الك ودَيت 
          	يابو الوفه ، يا حلو
          	أُغمرني بحلاتكك ،

Al-Jubouri_maram

بَين بعينك مَلل اي والكفيل 
          عَميه عين الخلتك مليتني 
          ياهو مثلي حَبك وحط روحك بيك ؟
          ثلجه و بنص موكدك حطيتني
          جنت اضويلك دَرب من شح ضواك
          و من اجتك وادمك طفيتني 
          رَغبة عندك يا وسف حسبالي شوك
          و من دريت اتنفسك غشيتني ؟ 
          - أياد عبداللة الاسدي ،

Al-Jubouri_maram

كنتُ أتحدّث مع محبوبـي، وإذا بي أسمعه يُغنّي:
          “مرينه بيكم حمد، واحنه بقطار اللّيل
          واسمعنه دك أَكهوه، وشمّينه ريحة هيل”
          
          لكنّه لم يكن يُغنّي قصيدةً عابرة، لم يكن صوتُه يلهو بالكلمات… كان يغنّي وجعاً حيّاً، ينزف من أعماقه.
          كان يغنّي قصّتنا، كأنّ الأغنية انكتبت من أجلنا وحدنا.
          
          قصّتنا… اللي ضاعت بين ضحكة ودمعة، بين لقاء قصير وغيابٍ طويل.
          قصّتنا… مثل قطار الليل: ما يوگف، يمشي بسرعة ويخلّف وره بس دمع وريحة حنين.
          وجع يشبه ريحة الهيل بالهوى، طيب يخلّي الروح تهتز، بس يخلي القلب ينوح أكثر.
          
          هوَ غنّى، وأنا سمعت.
          بس الحقيقة؟ ما سمعت أغنية… سمعت روحنا تنوح، وقلوبنا تحچي، وسمعت اسمنا مكتوب على جدار الليل.
          سمعت كل وجع سكتنا عنه، وكل كلمة ما نكدر نكولها.
          
          إي والله، قصتنا مثل گهوة مُرّة، نضحك واحنه نشربها، بس طعمها يخلّي الحلق يختنك .
          قصتنا مثل ريحة الهيل، تبدي بالطيب وتنتهي بغصّة.
          قصتنا ما بيها فرح كامل… بيها حنين يوجع، وأمل يركض وميتوصل، وليلٍ طويل ما ينتهي.
          
          وكل ما غمضت عيوني، أسمع صوتك يردّد:
          “مرينه بيكم حمد…”
          وكأنّي أشوف روحنا تسافر بهالقطار، من غير ما تعرف وين يوگف، ومن غير ما تعرف إذا بعد إلها محطة تنتظرها… أو انتهى المشوار.
          
          آه يا وجع… لو يدري الليل شكد خبّينا بحضنه أسرار،
          لو يعرف القطار شكد أحلام ضيّع،
          لو تدري الروح… شكد تحب، وشكد توجع، وشكد بعد ما عدها غيرك وطن