1vxixtxa

وفيكِ الضمُّ لا يكفِي بل يبتغِي البدنُ بكِ سكناً، 
          وأناملُكِ البهيةُ لي، تأسرُ لي يدينِ تهوى السجونَ والأسرَ، 
          وحصونُ صبريِ غزيت بعينيِك فـ وربِ مبصرتيكِ بعتُ الحصنَ وبعتُ البيدقَ والأرضَ،
           وكأنَ أرضيِ لا تكفِي زانَت بعينيِك بقعةً أخرى،
           فـ رجوتُ أن تبيدَ أراضيهِم وتزهقَ فيها الوردُ والزهرة، 
          فـ أسيتِ فـ نصرتِ لي أرضِي وأعدتِ البنيانَ والصرحَ وجعلتِها المأوَى، 
          فـ آلهك هي لكِ وطنٌ ومأوى والمثوَى، 
          وأعمرُ أرضكِ حباً وأعيد الزهرَ والورد وأعدمتُ لكِ ورداً ليس نصبَ عينيكِ وسكبتُ لك البحَر والنهرَ،
           وأردتُ بكِ سكناً فـ سكنتِ بي وابيتِ الجلاءَ والتركَ فالفقدَ، 
          وهناكَ ضلَ وجديَ مشتاقاً متيماً حتَى تخلدَ وتنمىَ وتغلَى، 
          أصلحتِ الأرض الجرداء وسكنتِها وبنيتِ حصناً عوضَ حصون الرَث والتلفِ والترحَ، فـ لا تحلُ لسواكِ ولا تحلو 
           سوى بما تمسهُ يداكِ وفيهَا يدايَ تغتبطُ السعدَ والبهجَة .