-
مرحباً أصدقائي
في الأيام الماضية عانينا في السودان الحبيب من انقطاع تام لجميع شبكات الإتصال وتستمر معاناتنا مع ويلات هذه الحرب.
الآن عادت إحدى شبكات الإتصال ولكن يمكن أن يتكرر الأمر مرة ثانية، فاعذرونا إن غبنا أو قصرنا واشملونا في دعواتكم الصادقة
-
مرحباً أصدقائي
في الأيام الماضية عانينا في السودان الحبيب من انقطاع تام لجميع شبكات الإتصال وتستمر معاناتنا مع ويلات هذه الحرب.
الآن عادت إحدى شبكات الإتصال ولكن يمكن أن يتكرر الأمر مرة ثانية، فاعذرونا إن غبنا أو قصرنا واشملونا في دعواتكم الصادقة
السودان أيضًا!
ينزح ملايين السودانيين مدينة بعد أخرى، يتركون كل حياتهم وبيوتهم وأشغالهم، فرارًا من ميليشيات حميدتي، المدعومة من أنظمة عربية سفاحة تديرها تل أبيب..
تستولي الميليشيات على المدن بالكامل، فتفعل بأهلها الأفاعيل، يسرقون بيوتهم، ويحتلون أراضيهم، ويقتلون رجالهم، ويذبحون فتيتهم.. و.. ويغتصبون نساءهم..
لا يصلون مكانًا إلا وانفجرت فيها الدماء، وتناثرت الأشلاء، وعلت صرخات النساء، وهم بينما يفعلون ذلك يسرقون كل ما يجدونه أمامهم، هل يذكركم ذلك بشيء؟ نعم.. الاحتلال الإسرائيلي في غزة يلهمهم.
لا تصل أي صور من هناك، لا يصل أي صوت، الجميع منشغل إما بمصرعه وهلاكه، أو بنزوحه وفراره، والذي سيلتقط صورةً ستكون الأخيرة في حياته..
لذا، وأنتم تتابعون غزة بقلوب جريحة، اجعلوا عيونكم على السودان، والخرطوم، ومدننا المحتلة من الاحتلال وأعوانه، ولا تنسوا الدم الواحد المسفوك الذي يجمعنا، والقصاص الذي يوحدنا..
فابقوا مشغولين على فلسطين، وعلى السودان، وعلى سوريا، وعلى جراحنا العربية المتّقدة.
فأبقوا عيونكم تدور كالعقاب، وناموا واقفين انتباهًا كالأحصنة، واحفظوا الثأر داخلكم كالجمال، وانقضّوا ذات يومٍ عليهم كالأسود.. حتى لا نموت سدى كالخراف.
-يوسف الدموكي