ولما أبصرك قلبي الخائف ،
تغشته الطمأنينة والراحة ،وتنّفس أنفاسًا كان يحبسها طويلًا ، أفضى بها إليك أنت فقط ، ركنه وسكينتُه .
تنفس قلبي أخيرًا ..بعد أن كان على وشك الاختناق .
ولما أبصرك قلبي الخائف ،
تغشته الطمأنينة والراحة ،وتنّفس أنفاسًا كان يحبسها طويلًا ، أفضى بها إليك أنت فقط ، ركنه وسكينتُه .
تنفس قلبي أخيرًا ..بعد أن كان على وشك الاختناق .
ولما أبصرك قلبي المتعب،
كان كهائم أُوارِيّ في صحراء مقفرةٍ أبصر طيفًا للماء ،
تشربك .. حتى ارتوت مجاريه القاحلة وحيا أخيرًا بعد الكثير من السنوات العجاف.
"أهكذا تكون مشاعرُ الأمومة ؟"
هذا ما تساءلته مرارًا وتكرارًا وأنا أراه يكبر أمامي بروح جميلة .
أقومه عندما يخطئ وأحنو عليه عندما يحزن ،ألاعبه وأضحك لضحكاته البريئة النابعة من قلبه .
كثيرًا ما نسيت ما حولي ،كأننا داخل فقاعة تخلو من كلانا .
وقتنا الخاص ،حديثنا الخاص _رغم أني لم أكن أفهم الكثير منه _، خفقات قلبي الهادئة وصفاء ذهني بعيدًا عن صخب الكبار .
أذكر عندما ناداني ب"ماما" لأول مرة ،وقتها لم تسعني الغرفة والبيت والعالم أجمع ، رغم أني لست بأمه الحقيقية .ولكن لم يمنعني ذلك من التفاخر بها أينما ذهبت .
مرت الأيام ، وكبُر ذلك الرضيع الذي داعبته وسمعت ضحكاته
العذبة لأول مرة قبل ما يقارب العامين .
ابتعد رويدًا رويدًا ، لم يعد يأتيني كثيرًا ، ولم يعد يناديني بماما.
لأول مرة أشعر بما تشعر به الأمهات عندما ينزوي أبناؤهن عنهن متبعين آخرين ، الكثير من القهر والحزن .
مضافاً إلى ذلك شعور الانهزام بعدما رأيت كل ما بنيته في عامين وغرسته يقتلع من جذوره خلال شهرين فقط . فقط شهرين من مرافقته لفتاةٍ تكبره بقليل .
يقلد كل ما تفعل ويستنسخ كل حركة وكلمة . ولم أكل لأشعر بكل ما أشعر به الآن لو أنها كانت قدوة صالحة .
أحس بالخسارة ..وكم هو شعور مرير عندما أفعل لفتاةً تصغرني بما يقارب العشرين سنة !
أحيانًا ،يساورني شعور أن القمر اتكاليّ جدًا .. لا يستحق ذلك الاهتمام الذي من المفترض أن يوجه لمصدر ضيائه .
ربما لو كانت هذه علاقة بين البشر فلن يحتملها أحد ..شخصٌ مستنزف وآخر يعطي بلا مقابل إلى مالانهاية .
ولكن ربما لأنهما هما فقط ، قمر وشمس ..تلك العلاقة الفريدة التي من منظور البشر "سامة" .
لذلك هما فقط متفردان في علاقتهما ،ضياؤه المنير وسراجها الوهاج .
بكل الأمور التي نستنكرها وبكل ما نرى فيها من جمال .
إنني لا ألقي اللوم على القمر لأخذه من نور الشمس ليضيء ،لا أحكم عليه بكونه المتهم في هذه القصة ولا أن الشمس هي الضحية في نهاية الأمر .
هو يعكس وهجها ،وكلما زاد وهجها زاد ضياؤه .هو بطريقته يقدر مجهودها في إعطائه بأن يبذل جهده في الضياء ..
علاقة لا استنزاف فيها ، إنما يسيران معًا : أحدهما يعطي ويفتخر والآخر يضيء ليقدر البذل والعطاء .
لذلك قلت "أقدر مجهود القمر"
أما بالنسبة للنجوم فهي عشقي الأول والأخير 。♡
أحيانًا أتساءل :
لماذا أوضح وجهة نظري لشخص سيخبرني في النهاية أن أصمت ، لن يهتم بما أقول حقًا وكل همه أن تكون كلماتي مختصرة .لن يخوض معي في الأفكار التي تراودني ،والأهم أني أعلم بالفعل أنه سيفعل ذلك في نهاية المطاف قبل أن أبدأ بالسرد حتى .
ربما أعلم لماذا أسرد أفكاري رغم كل ذلك .
أعلم أنه ربما سيقرؤها أحدٌ ويحبها كما أفعل أنا . كلماتي ليست موجهة البتة لمن طالب بجواب لن يهمه في نهاية المطاف .
إني أترك شيئًا من نفسي بين طيات كلماتي .
لمن مثلي ،موجهٌ لهم ،يخاطبهم وينتقيهم هم فقط من بين الجميع .
حسنا بعد الكثير من التردد توصلت لحل يرضيني وفعلت .
نشرتها .
في هذا الوقت قبل أسبوعين كان يومي المميز .
كتبت لنفسي لأتذكر ما مررنا به وكيف أن الله أنعم علينا وأكرمنا بالتخطي والمواصلة.
لم أكن سأنشرها فهي لنفسي وترددت كثيرًا في ذلك حقًا .
ولذلك عدلتها قليلا فلربما قرأها أحد وكانت سببًا ولو قليلًا في جعله يواصل ..أتمنى.
لازلت أحتفظ بالنسخة الأصلية لنفسي فقط _ابتسامة_
والآن لمن مرت عليه ،أتمنى أن تكون أعطتك من القوة والأمل شيئًا لتواصل المسير ولا تيأس فرحمة الله واسعة وأكبر من إدراكنا .
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.