ArwakhalilBadr
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبات القلب والروح
أغيب كثيرًا ثم أعود لأطلّ عليكم على عجل.
في آخر حديث بيننا شاركتكم خبر عودتي للكتابة، دون أن أحدد أي عمل سيكون بداية هذه العودة. كان ذهني مشتّتًا بين الجزء الأخير من سلسلة الأعمام، أو تكملة حكاية عواصي الدمع، أو البدء في رواية مستقلة.
لكن في الحقيقة، وجدت نفسي كلما هممت بكتابة فصل توقفت في المنتصف عاجزة.
عاجزة عن إكمال رواية الأعمام ذات الطابع الرومانسي المضحك، بينما كل يوم تتوالى أمامي صور وأخبار إخواننا المكلومين، وأصوات الجوعى والجرحى تصلنا. عندها أجد روحي لا تستطيع تخيل لحظة فرح في مثل هذا الموقف.
كل ما أستطيع كتابته الآن هو مشاعر الفقد والحزن والخذلان. لذا، انساب قلمي تلقائيًا نحو الجزء الثاني من عواصي الدمع. وحتى هذا، أحيانًا يتجمد عقلي ويقف قلمي مكسورًا، مخذولًا، كأن حبري جف من كثرة أنات الثكالى في فلسطين .
ولهذا، أشارككم اليوم خبر قراري: أن يكون العمل القادم هو الجزء الثاني من عواصي الدمع. وأدعو الله أن يكتب لنا ولكم لقاءً قريبًا.
ولعله يكون مُحمل ببداية رواية جديدة وفرج هم إخواننا.
لا تنسوهم من دعائكم
اللهم اكشف غمتهم، وفك كربهم، وارحم شهداءهم، واشف جرحاهم، وكن لهم عونًا ونصيرًا