As00_oo
..
As00_oo
ماذا فعَلنا بِكِ يا دنيا لِتوجِعينا إلى هذا الحَد؟؟ ظنَنّا لِوهلَةٍ أنّكِ رضيتِ عنّا حتى من فرطِ أذاكِ أمسَينا نضحك.. أصبحنا نخافُ من كل شيء.. من ضحكاتنا العالية ومن اللحظات التي تبدو لنا كامِلة، صرنا نخشَى أن تكون مُقَدّمَة لشيء ستَكسِرينَهُ لاحِقاً، جعَلتينا نخشى أن نُحِب بعُمق لأنكِ زرَعتِ بداخلنا أنّ كل شيء جميل يحمِل بينَ طيّاتهِ ألَم الرحيل.. نخاف أن نضَع أرواحّنا في أيدي أحدُهم ونجدُها مُلقاة على رصيف الخذلان.. ماذا فعَلنا لكِ يا دنيا لتَسلُبي مِنّا الأمان، بِتنا نخاف الفقد وما يتبعهُ من ذكريات ، من أماكن نعجَز عن المرور بها كي لا تعود الجِراح تنزِف من جديد.. ما الذنب الذي اقتَرفناهُ لتَجعَلينا نبكي كلما شعَرنا بالأمن.. نبكي أجسادنا المُرتجفة التي باتَت تستنكِر الشعور بالطمأنينة وكأنه عدوّ يهاجِمها.. رِفقاً بنا أيتها الدنيا.. إرحَمينا يا حياة.. داهَمَ الخريف أعمارنا باكِرًا قبلَ أن نحيا ربيعَنا.. صِرنا نعيشُ خِلسَة.. ونضحك خِلسَة.. ونحب خِلسة... وسنرحَل خِلسَة أيضاً
•
Reply