Asia_335
رسالة لأمير المؤمنين سيدي عمر بن الخطاب: سيدي الأمير! اليوم هو السابع عشر من محرم لعام ستة وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة، الموافق للثالث والعشرين من يوليو (تموز) لعام أربعة وعشرين وألفين للميلاد: إنه لمن العار علي أن أبلغك أن وطني ما زال في تلك النكبة منذ ما يقترب من العشرة أشهر دون أن يسارع أحد من الدواجن التي تم تعريبها لنجدتهم، أو حتى لفتح المعابر ودخول المساعدات إليهم، وطني ينزف كل يوم من دماء أبنائه المرابطين عليه حماية لبيت المقدس الذي تسلمت مفتاحه من بطريرك كنيسة القيامة عندما فتحه الله على يد سيدي القائد أمين الأمة أبو عبيدة بن الجراح جدير بالذكر هنا أن المتحدث الرسمي باسم أبناء وطني يلقب بأبو عبيدة تيمنا بسيدي صاحب اللقب العظيم وفاتح بيت المقدس بعد حصار دام نحوا من شهر، وهناك صديقه مثله يلقب بأبو حمزة تيمنا بسيد الشهداء حمزة عم النبي الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أصحابه وآله سيدي الأمير لو أنك قمت بجولة بين شوارع الولايات العربية المتفرقة لجلبت جيشا معك تعتقل به المنافقين والمتخاذلين ممن يثبطون الهمم والعزائم، ولوجدت العجب العجاب عندما ترى مزارعا للدواجن مسؤول عنها دواجن مثلها، لا تحركهم إلا غريزة البقاء على قيد الحياة كما الحيوانات -ومعذرة للحيوانات-، وجل سفاسف تلك الدواجن عن أن ديكا حطم قلب دجاجة أو كسر بخاطرها، وعفريتا طلق عفريتة لأنها تطلب منه الاهتمام، وبندورة لها قناة فضائية تشرح للناس عن معدتهم وكيف يطهون بشتى صنوف التوابل وإبعاد الهمم، أما الموزة فهي أسوأهم لأنها تعرت من كل ما يميز الإنسان من ملبس مادي ومعنوي وصارت تدعو الآخرين للتعري مثلها، فتبعتها الأبقار والقرود بالتصفيق والتأييد، وأما العلم فهو ينتحب مما يسمع من أعلام تم احتسابهم علماء وما يفقهون في دين الله من شيء، أما الرحمة فقد رفعت من الأرض كما يرفع العلم حاليا بموت أئمته وعلمائه ولأكون منصفة فوسط ذلك السواد نكتة بيضاء تسمى الأزهر ومؤسسات دينية معه تشق طريقها وسط الصخور البركانية والحمم السوداء التي تريد تضييق الخناق عليها كي تجعلها سوداء مثلها، أما ما ذكرت آنفا فذلك الجزء اليسير مما نعايشه يوميا وسط حظيرة المواشي المسماة بالأوطان العربية، سلامي لك سيدي الأمير «مشاركة في مسابقة أَحْيِ الذِّكْرَى لفريق النقد» @CriticsTeam