جمهور الواتباد العزيز ❤️ وحشتووني
مين مستني الرواية الجديدة ؟!
ودا إقتباس صغير منها
كانت جملة المحامي الأخيرة هـي القـشـة التي قصمت ظهر البعير..
قشة أنبتت شِجارًا آخر.. شِجار غير تقليدي.. شِجار فردي لا يوجد بهِ طرف ثاني..
حيث أن الطرف الثاني كان في دُنيا أخرى غير دُنيانا!
تضخم قلبه و فــرَّ عقله هارباً..
تسمر بمكانه وأصواتٍ جمة تتشابك وتتداخل في أذنيه وكأنها سيمفونية رائعة من لحن قديم سأمه الجميع إلا هـو..
والمشهد مفصولاً عن العالم أجمع والوجوه كلها إختفت ولم يكن أمامه سواهـا..
الأنظار كلها متعلقة بهِ بصدمة شديدة، وإنتظار مميت، و عدة أفواهَ بقيت مفغورة بذهول كبير و قلق من صمته هذا الذي زاد أمام إزدياد هجومهم عليه..
والموقف أصبح مريب..
والأصوات تتعالى..
والأيادي تتطاول..
والعابث مُتصنم أمام هجومهم يحدق فيها ببلاهة زادت الطين بلة..
أما هـي.. فـ جلست فاغرة فاهها تحدق في المحامي منذ مايتعدى الثلاث دقائق بعد إنهاءه لجملته الأخيرة بصدمة كادت أن تؤدي بحياتها، وفكرة واحدة أخذت تصول و تجول في عقلها، بـأن ذلك المدعو جدها لم يكفيه إنه أفقدها والدها في حياته،، بل و يحاول الآن إفقادها حبيبها وإستبداله بـ أخر بعد مماته !!
سمعت من البعيد صوت يهدر فيها بحدة هاتفاً
: أنتِ لسه قاعدة؟ قومي!!
نظرت إليه بعدم إستيعاب لحظة ثم سرعان ما أفاقت فـ هزت رأسها كـ علامة على الموافقة لـتنهض تدس كفها في كفه الممدود إليها تتشابك أصابعهما معاً تحت ناظريه ليسحبها خلفه سريعاً..
و جملة وحيدة قد أنهى بها ثورته موجهاً حديثه إلى ذلك الصنم السابق ذِكره.. ليُخلف من بعده بدلاً عن النيران رماد
: عِطر لو أخر ست على وش الدنيا و جدي حكم ماناخدش الورث إلا لو أنتَ إتجوزتها، برضو مش هنولهالك يا إبن..عمي..
وأخذ يلكمه في كتفه بقبضتيه بعنف عله يستجيب لـرغبته المُلحة في العِراك.. لكن لا حياة لمن تنادي.. وهـو يصيح بغلظة
: ملعون أبو الورث على أبو الوصية.. مش هنولهالك.. سامع؟ مش هنولهالك..
بعد دقائق طويلة كادت تمتد لـساعة همس بعدم إستيعاب لا يتناسب بتاتاً مع تأزُم الموقف موجهاً حديثه إلى المحامي
: أنتَ قولت إيه؟!
مين مستعد لنزول الرواية ؟!!