8/21
اهلاً بيوم ميلادي،
أهلاً بالعشرينَ عاماً،
أهلاً بسنينٍ تحمل في طيّاتها أحلاماً،
ضحكاتٍ لم تكتمل، ودموعاً عبرت،
أهلاً بمرحلةٍ جديدة،
أقف عند بابها بين خوفٍ وحماس،
بين ماضٍ أودّعُه، ومستقبلٍ أفتح له ذراعي
العشرون...
زهرةُ العمر في أوّل تفتّحها،
طريقٌ لم يُعبَّد كلّه بعد،
وقلبٌ يتوق لأن يحيا بحبٍّ حقيقي،
وروحٌ تبحث عن ذاتها بين الزحام.
فمرحباً بي،
مرحباً بمن صبرت ووقفت،
مرحباً بفتاةٍ تكبر اليوم لتصير أجمل،
مرحباً بامرأةٍ تولد من جديد.
بين ديجور دربٍ يُدعى متاهات الحياة،
تتراقص فيه الظلال على نغمة الصمت،
وتنكمش الأرواح بين أزقّة التردد،
كل خطوة فيه سؤال، وكل منعطف حيرة،
تمضي فيه القلوب وهي تنزف من رجاءٍ خفي،
وتتشبث الأيدي بخيوط حلمٍ واهن،
فإما أن يهديك التيه لنفسك،
وإما أن تضلّك الحقيقة بثوبها المراوغ،
لكن في عمق المتاهة...
تولد البدايات من رماد الضياع.
_ بأناملي.