Bayanoo11
البارحة كنت في وسيلة نقل عامة وقد حدثتني فتاة أو إمراة غالباً جميلة جداً في الثلاثين من عمرها عيون زرقاء وبشرة بيضاء وأنا غالباً لا تستهويني هذه الملامح أرادت الإستدلال عن أحد الأماكن في دمشق وقد دار حديث لطيف جداً بيننا دعوتها لشرب القهوة في أزقة دمشق العريقة لقد تشجعت وبعد دقائق كان الذي يرافقها لا أدري مَن هو قرر أن يوقف المركبة وينزل منها لم أستطع حتى معرفة اسمها او أين تسكن قالت أنها من مدينة حمص للأسف حظي البائس يرافقني لم أستطع حتى أن أعطيها رقم هاتفي او حتى اسمي الكامل لعلها تبحث عني الآن في مواقع التواصل الاجتماعي كما أبحث أنا بشكل عشوائي دون أن أعلم ماهو اسمها حتى أنا أفكر بها بشدة لا أستطيع التركيز في دراستي ليتها وافقت لكن اللوم يقع عليّ كان يجب أن أتبعها أيضاً وأحصل على أيّ شيء يصلني بها كما المعتاد ترددي الغبي يخذلني وخوفي أن أحرجها مع مين هي معه كان خوفاً كبيراً لعل في يوم من الأيام نلتقي صدفة ثانية لكنّي أخشى أنّها لم تحفظ ملامحي (إن مررتي يوماً من هنا تذكري أنّا كنّا على طريق مطار دمشق عائدين بإتجاه وسط العاصمة ) الصُدف قادرة على سرقتنا من أنفسنا