قاعدة في البلكونة الساعة 4 فجر و نتأمل الغيوم و النسمة الباردة إلي ذكرتني بكسرة خاطري الأولى، ذكرتني فيه و فِـلمسته الباردة إلي نااادرًا يكون فيها حنية، تفكرت
شوقي و ندمي و كسرة خاطري و كل جروحي، شوقي لي داري إلي ديما كنت نستخبى فيها من كل الألم إلي كنت مجبورة نواجهه طول نهاري، شوقي لي مطر أكتوبر إلي كنت نراجي فيه طول السنة لأنه المطر الاحب ليا، و ماننساش منظر الغيوم من الروشن متاع داري، الروشن هذا كنت نبكي و نضحك عليه، آخر مرة وقفت قدامه
شبحته قاعد مع عيلته الجديدة فالجنان و يلعب مع بنات مرته، يضحك معاهم و مبسوط وأنا نشوفه قدام عيني مليانه دموع خيبة أمل لكن كل إلي طلع مني وقتها " شن وصلك للحالة هادي" همستها بيني و بين روحي المكسورة لكن الروشن سمعها و بعد ما هجرت داري و أماني و تركت حياتي و استقراري ورا ضهري، تمنيت الروشن هذا يهمس لي بوي هالكلمة هذي، تمنيت يقوله
كيف بكيت و كيف صرخت و كيف تعبت،
مرت سنة كاملة آخر مرة كنت في داري نشوف فيهم من شباكي، كل يوم و كل ليلة نقعد قدام البلكون و نسأل الغيوم و سماها الزرقة و نجومها، نسألهم كان نقدر نعيد الزمن و مايصيرش كل إلي صار، نسألهم كان هو مازال يفكر فيا، نسأل و نسأل و نسأل لكن مافيش إجابة
غالبًا مش حنحصل إجابة على اسئلتي هادي للأبد، لكن ياريته يعرف أن قلبي نزف لدرجة معاش قدرت نشده أو حتى نشد روحي، وليت نبكي بكل ليلة و بكل ثانية نقضيها بروحي، نبكي و قلبي يصرخ خيبة أملي شني بيعوضها؟
تعبت روحي علاش محدش يفهم؟ هذا غلطي إني باهي علاش منيش متقبلة نتائجه؟ لمت نفسي لدرجة معاش عندي نفس، لكن نسمع روحي نهمسها قدام الغيوم
أنا اسفة