Bored47347

الشياطين التي تُغذى بشكل جيد هي أفضل من القديسين الجياع

Bored47347

انا الآن خروف الأضحية المفضل لدى الكاهن !
          
          لأنني هادء وسعيد و حلو كالرذاءل ، او ذلك مايخبرني إياه على الأقل في أيام الأحد 
          ليلاً  ، وأهم مايميزني هي إمكانيتي في البقاء هادءا
          و متماسكا بشدة عندما يلفون الحبل حول رقبتي بينما يهرولون سعداءً يقودونني نحو المقصلة  .
          
          هم حتى لا يزعجون أنفسهم بربطي لأنني سأتمدد هناك ثابتا ، كل مايخرج من فمي بضع ترجياة حلوةٍ
          بصوتي العذب ، وعندما يسقط الفأس ، ناهشا لحمي وعظمي ، قاطعا إياي كالزبدة 
          لاتصدر مني أي مقاومة و أنزف بكل بداعةٍ على صوفي الأبيض ، و أحشاءي تتدحرج كألمع الخيوط
          
          وعيناي التي هي ، عينى حيوان !
           عيون حمقاء لا تمتلك أي إتهامات لتدليها .
          
          وفي كل مرة أفنى فيها
          أعود من جديد ، كلاشيء سوى خروف أضحيةٍ آخر
          لأن الكاهن يحبني حبا جمًا وهو داءما ما إختارني
          كأضحيته 
          داءما ما إختارني !
          يرخي أصابعه على أنفي الصغير المرتعش ليطمإنني،
          بينما يرفع الفأس بتأنٍ
          
          هو لايفعل ذلك مع بقية الخراف ،
          
          معي فقط ، لأنني مفضَلُه  .
          
          
          
          
          

Bored47347

آدمُ يَستَيقِظ ، يَتَحَسسُ جَانِبيّه
          
          ضِلعُه مَفقُود
           تارِكًا جُرحًا لزِجًا ، أصَابِع الإِلهِ قَد لمسَت مكَانًا لَن يُلمَسَ بَعدَهَا  ،
          
          كيْفَ لآَدمٍ أن لاَيَغْرَق؟
          أن لا يتقَرحَ كامِلاً و يسقُطَ مُتوَسِلاً الإِلهَ ليَلمِسهُ مرةً أُخرَى ؟
          ليَلمِسَه في كُل مكَانٍ آَخَر ، ليسَ أضلُعَه فَحسبْ و إِنما وجنَتيهِ ، فخِديه و صَدره 
          
          الأسوءُ فيِ ذَلِكَ الجُرحِ الجَانِبِّي لَم يَكُن أَن الإِله لَمَسَه و إِختَرقَه
          
          وَ إِنَما أنهُ لَن يَفعلَهَا مَرةً أُخرَى  .