انا الآن خروف الأضحية المفضل لدى الكاهن !
لأنني هادء وسعيد و حلو كالرذاءل ، او ذلك مايخبرني إياه على الأقل في أيام الأحد
ليلاً ، وأهم مايميزني هي إمكانيتي في البقاء هادءا
و متماسكا بشدة عندما يلفون الحبل حول رقبتي بينما يهرولون سعداءً يقودونني نحو المقصلة .
هم حتى لا يزعجون أنفسهم بربطي لأنني سأتمدد هناك ثابتا ، كل مايخرج من فمي بضع ترجياة حلوةٍ
بصوتي العذب ، وعندما يسقط الفأس ، ناهشا لحمي وعظمي ، قاطعا إياي كالزبدة
لاتصدر مني أي مقاومة و أنزف بكل بداعةٍ على صوفي الأبيض ، و أحشاءي تتدحرج كألمع الخيوط
وعيناي التي هي ، عينى حيوان !
عيون حمقاء لا تمتلك أي إتهامات لتدليها .
وفي كل مرة أفنى فيها
أعود من جديد ، كلاشيء سوى خروف أضحيةٍ آخر
لأن الكاهن يحبني حبا جمًا وهو داءما ما إختارني
كأضحيته
داءما ما إختارني !
يرخي أصابعه على أنفي الصغير المرتعش ليطمإنني،
بينما يرفع الفأس بتأنٍ
هو لايفعل ذلك مع بقية الخراف ،
معي فقط ، لأنني مفضَلُه .