@CCCCF0
أُنَاجِيكَ يَا مَوْجُودُ فِي كُلِّ مَكَانٍ لَعَلَّكَ تَسْمَعُ نِدَائِي،
فَقَدْ عَظُمَ جُرْمي وَقَلَّ حَيائِي، مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ،
أَيَّ ٱلأَهْوَالِ أَتَذَكَّرُ وَأَيُّهَا أَنْسَىٰ؟
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ إِلاَّ الْمَوْتُ لَكَفَىٰ،
كَيْفَ وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ أَعْظَمُ وَأَدْهَىٰ ؟
فَكيفَ أصنعُ في حُبٍ كُلِفتُ بهِ؟
مَولاي قَد ملَّ مِنْ سَقمي أطبائيْ.
لا حَولَ لي في هَواكَ اليَومَ أعرِفُهُ
إلاّ خُضوعي وبُكائي في خَلائي
يا مَن يَرى سِقَمي في الحُبّ يَمنَعُني
صَبرَ الصّحيحِ، ولا يُرضيهِ إشفائي
ما لي سِوى رَغَبي في الوَصلِ مُغتَبِطًا
فإن رَضِيتَ، ففيما شئتَ فَاقضائي
ما عادَتْ عَيْنايَ تُقاوِمُ رُمْحَها
سَيْفُكَ بِقَلْبِي، وَالأَضْدادُ بِالأَضْدادِ
قُلْ لِعَيْنَيْكَ إنِّي ما قاوَمْتُ يَوْمًا حَرْبَها
أَيُحارَبُ الدِّينُ بِالآذانِ وَالسُّجّادِ؟
سَبعَ الدُّجَيلِ وَلَستُ أوَّلَ سَائِلٍ
سَألَ المُحَالَ مِنَ المَحَالِ فَنَالَهُ
- أبُو فَاطِمَة الحِرزِي