وكأنني روحُ فارِغة
من أنا ؟
ماذا أُريد ؟
إلىٰ ماذا أسّعى ؟
ما الذي يدفعُني للإستمرار
حتى الأن ؟
وما سببُ هذا الثُقل الغريب
في قلبي ؟
وما سببُ كل هذا الإنطفاءِ
في رُوحي ؟
ولماذا غَدوت أبدو كجُثة هامِدة
تسيرُ على الأرض ؟
أينَ وكيف ومنَ أنا ؟ .
«نبكي نحنُ النساء تحت اللّحاف وفي حضن الوسائد
ورُبما حتّى أمام التلفاز،تحت الدوش،على الشرفة
ونحن نسقي الورود،أمام المرآة،أثناء الطبخ
وجلي صحون الغداء وفي الصباح والمساء..
نُخفي ببراعة وجوهنا ونرسم الإبتسامة أمام الجميع
وكأنَّ الحياة في صفِنا ولكننا دوماً ما نصنع الأشياء المُبهرة
بدموعنا كالنصوص،الرسائل الورقية،القصائد، الشالات
وبعض الذكريات ولا نختار على أيةِ حال التدخين
الخروج من المنزل شرب الخمر وفش الغِل
نحن فقط نبكي دون صوت في الليل
ونمارس أشغالنا بعناية أمومية في صباح
اليوم التالي كأننا لم نُجرح قط»
من بين جميع الذين رأيتُهم أو صادفتُهم
من بين الذين أتذكرهم تارةً وتارةً أنساهم
كُنت أنت وحدك محطَ أنتباهٍ لشخصٍ لاينتبه
أنت في ذاكرتي رُغم نسياني المُستمر
في وجهي في جسدّي
أنت عُمقًا مُخيفًا بداخلي
أنت الساكِن بلا حِراك !
اهٍ لو تعلم
كيف ترتجف لكَ روحي
أحب طريقتك في حُبّي
وكيف تسير في حُبّك نحوي بتلقائيةٍ شديدة
كأنّك ذاهبٍ الى غيمة
وكيف تشعُرني بمكانٍ لا يستدعي العيش، يشعرني رجلٌ مثلك بأنني حية
واحبُّ كيف تَسكُن روحك بحضوري لِتنام مثلَ طفلٍ على انفاسي
وكيف تأتيني بصوتٍ كسول وشهيّ
تخترقني رعشة كُلما اتحدث اليك
أكثر مايُغريني فيك أنكَ صاعقة تحرقْ
فأنا لا أُريد قمرًا جبانًا مرتجفًا عبر الغيوم …
كانت الليالي على وجهِ الخصوص متعِبة،
متعِبة جداً ..
فما إن تهدأ الأصوات، و أترَكُ وحيداً
حتى يعاودُني الشعورُ الغامرُ بالوَحدة و الأختناق ..
و كأن كلّ ظلامِ الليلِ يتجمّعُ في صدري
لكن .. لَم يكن الليلُ المشكلة..
لقدْ كانَ -مثلي- بريئاً من هذا الشعور ..
إنّها النهارات ..
بازعاجاتها الي لا تنتهي
بأناسِها و كلامِهم
بالناسِ .. وجودهم و قربِهم،
كان وجودُهم مستنزِفاً لروحي
وبهذا أصلُ الليل جثةً مليئةً بكلامٍ
كانَ الأفضل بصقَه .
هل كلُّ هذا أنتِ؟
غامضةٌ و واضحة،
وحاضرةٌ و غائبة معا ..
عيناكِ ليلُ حالكٌ ... و يضيئُني
ويداكِ باردتانِ ترتجفانِ
لكن، توقدان الجمر في جسدي
وصوتكِ نغمةٌ مائيةٌ .. و تذبُني في الكأس
أنتِ كثيفةٌ و شفيفةٌ، و عصيةٌ و أليفة
عذراءُ، أم لابنتَين:
قصيدتي
وقصيدةٌ أودى بصاحِبِها خيالٌ قاصر!
هلّ كلُّ هذا أنت؟
صيفٌ في الشتاءِ، وفي الخريفِ ربيعُ نفسِك
تكبرينَ و تصغرينَ على وتيرةِ نايك السحريّ
يخضرّ الهواء على مهَبِك
يضحَكُ الماءُ البعيدُ إذا نظرتِ إلى السحاب
و يفرحُ الحجرُ الحزينُ إذا مررتِ بكعبِك العالي ..
أهذا ... كل هذا أنت؟
قلّي كوكباً أو كوكبَين لكيّ أصدقَ
أنك أمراةً تجس،
ولستِ موسيقى تكسّرني كحبةِ بندقٍ
قلّي قليلاً، واستقلّي عن مجازك
كي أضمكِ من جهاتك
ماعدا الجهة التي أشرعتها للريح
- محمود درويش
هَل تعلمون ماذا؟
انهُ يومٌ آخر أحاول فيهِ أنّ يمضي
كَ باقي الأيام
لازلتُ أظهر بالشِكل الثابت لكن في الحَقيقة
أنني أنهارُ لعَدةِ مَرّات
وصلتُ إلى حافَةِ الموت عِدة مرّات
لكنني في كُل مرّة أنُقذُ نفسي بطريقة
أعُجوبية ، حتى أصبحتُ أتخطى
عَثرات الطريق بسهولة دون أنّ اكترث .
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.