أَلِعَزيَّزِة .

َ _ ٢:٣١ مَ  . 

كُلُّ شَيْءٍ كَانَ مُجَرَّدَ مُحَطَّةٍ عَابِرَةٍ  . 

كُنتُ وَحَدِي دَائِمًا فِي أَبْشَعِ أَيَّامِي؛
          كُنتُ وَحْدِي رَغْمَ أنْنِي كُنتُ مُحَاطَةً بِالكَثِيرِ مِنَ الْأَشخاص؛
          لأن وُجُودَهُمْ حَوْلِي كَعَدَمِهِ
          كُنتُ وحدي لأنني تَألَّمْتُ كَثِيرًا وَلَمْ أَسْتَطِعْ إِخْبَارَ أَحَدٍ بِذَلِكَ...
          كنت وحدي لأنني بكيتُ لَيَالِي طَوِيلَةً دُونَ أَنْ يَسْمَعَنِي أو
          يَشْعُر بِي أَحَدٌ.. كُنتُ وَحِيدَةً لِأَنَّ وَلَا شَخْصًا مَرْ لَاحَظَ انْتِفَاخَ عَيْنَيْ صَبَاحًا؛ وَلَا أَحَدٌ قَلِقَ عَلَى تَغَيْرِ عَادَاتِي وَتَفْضِيلي عزلَتِي وانطوائي...
          كنت وحدي طوال الوقت، أبكي ثُمَّ أَجْبِرُ شَفَتَيْ عَلَى
          الابتسام، أتَعَثَرُ ثُمَّ أَلَمَلِمُ نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنْ غُرْفَتِي أسْقُطُ كَثِيرًا وَأَنْهَضُ وَحَدِي، وَحَدِي، وحدي...
          تجاوزت كُلِّ شَيْءٍ وَحَدِي، حَتَّى عِنْدَمَا كُنتُ أَخْبِرُهُمْ
          بِمَا أَشْعُرُ بِهِ مِنْ ضِيقٍ كَانُوا يَتَّهِمُونِي إِيمَانِي وَصَبْرِي وَيَجْعَلُونَنِي أشْعُرُ بالتأنيب لأنني أمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ وَمَعَ ذَلِكَ أشتكي...
          عشتُ كَابَتِي وَحَدِي، تَذَوْقْتُ الظُّلامَ وَحَدِي وَتَجَاوَرَتْ أَيَّامِي السَّيِّئَةَ وَحَدِي أيضًا...
          وَالْيَوْمَ امْتَلَكْتُ مِنَ الْقُوَّةِ مَا ، يَكْفِينِي حَتَّى لا أحتاج لأي أَحَدٍ لكي أنْهَضَ لَوْ سَقَطْتُ مَرَّةً أُخْرَى.
          
                                                "خِامَسَةُ عَشْرِ مَن دَيسمبرْ ". 

َ