"بيني و بين الشوقِ ألفُ قضيةٍ
يا قاضيَ العشاقِ إنّي مُدَّعي
هذا الذي أسكنتُه في مهجتي
قامَ كَلصِّ الليلِ يسبي أدمُعي
و أتى بكلِّ مواجعي من غيبها
و استوقدَ النيرانَ يكوي أضلعي
يا قاضيَ العشاق كُن لي منصفاً
هذي جميع مشاعري تشهد معي
أني بهِ يا سيدي لم أجتنِي
إلا الكآبة يا لهُ من مُوجِع."
"سقطتُ بالخمرِ مُتوسلاً ينسينّي
و إذا بهِ بملامِحِ وجهُك يأتينِي
سكَرتُ كي أنسَى عيونك لكِنها
مِن دُونِ جَدوى بالأسَى ترمّينِي
كُلّ الكؤوسِ مَلأتُها بخَيبتِي
ما مِن كؤوسٍ بالهَوى تُغرينِي
و كم مِن سُكارى و بالهَوى أفاقوا
إلّا أنا .. سَكرانٌ و الهَوى يُبكيني."
"هل تغفرينَ لو أننِي
أُبدي الَّذي حاولتُ أُخفي؟
سأقولُ شيئاً تافِهاً
يكفي الَّذي قد كانَ يكفي
ما عادَ يسبقني الحنين
إليكِ أو ينجرُّ خلفي
ما كانَ جباراً هواكِ
و إنَّما قواهُ ضُعفي
و اليومَ لا أبكي نواكِ
و لا اقترابي منكِ يشفي."