Da1leela

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
          	■□■●■
          	
          	طقسٌ ممرِضٌ في ضحى يومٍ مرَّ سهلًا، مختومٌ بأمسيةٌ كئيبةٌ للقائهما...
          	أميرة والستينيّ أحمد، أخيها الأكبر
          	يسمعان نُوَاح الطيور المهاجرة، تغدو كُلَ بُرهةٍ أقرب فأقرب منها
          	يفترشان حديقة الباحة، و العجوز سافانا في الزاوية، تحيك معطفًا صوفيًا لكنزتها البرتقالية
          	سرحت أميرة ناحية سماء الغروب التي تسحرها في كل مرة، حتى أفاقت من فعل صوت الرجل الحليم: "أيُ كابوسٍ عاد؟"
          	تلك النظرة المليئة بالرحمة تمتلئ بالملل في غير أوقات لُقياهما، إذ تقاعد لسنواتٍ بعدما ملّ مرضاه فغدى ملولًا من حياته ظاهريًا- كتغيير جوّ-و ممتلئًا بالحمد لله داخليًا.
          	نفثت الهواء فأنزلت رموشها عائدةً بروحها إلى ذاك المكان معترفةً:"ذاك البيت الأسود..بيت زينة"
          	لطالما قالت حيزية أن اسمها لا يعجبها لأنه عتيد، فدلّعتها زينة طوال عمرهن
          	بسمة منكسرة علت محياها مردفةً:"تذكرت الثلاث أشهر الطوال اللواتي قضيناها أنا و أحمد زوجي في منزلها..نقيم حفلاتِ شواءٍ كلَ أسبوعين، كم نظفنا و كم كنسنا و غسلنا المنزل بضحكاتٍ بشوشةٍ علت مَحيانا..ليس فقط تلك الأشهر بل مراهقتنا كاملةُ معُا فلما...بل كيف أمكنها! تلك الرعناء!"اغرورقت زجاجيتاها و بحّ صوتها متأوهةً بحسرةٍ على صداقة لم تُحمد عُقباها و رضيعةُ لم يكتب لها العمر.
          	لم يملك شقيقها إلا أن يضمها بقوة علّه يواسي ضعفها و قلة حيلتها، بينما العجوز سافانا تربت على ظهرها و قرّبت وعاء زهور الياسمين منها، تحاول إنقاص جزع ابنة أختها و تحيطُ وردتاها بوشاحها الذي حاكته. 
          	
          	
          	《مشاركة في مسابقة ملامح خيالية لفريق النقد @CriticsTeam

Da1leela

أنا حرفيا لا أدري هل أنتظر نقدا منكم، أم رسالةً بأني لم أفي بالمعايير (TvT)
Reply

Da1leela

أحمد: ستيني متقاعد يحب أخته
          	  أمنية: أربعينية مطلقة و معربة ما بعد الصدمة
Reply

Da1leela

حاولت تكثير الحوار أكثر، أتمنى أن يفي بالمعايير الأن >¤<
Reply

Da1leela

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
          ■□■●■
          
          طقسٌ ممرِضٌ في ضحى يومٍ مرَّ سهلًا، مختومٌ بأمسيةٌ كئيبةٌ للقائهما...
          أميرة والستينيّ أحمد، أخيها الأكبر
          يسمعان نُوَاح الطيور المهاجرة، تغدو كُلَ بُرهةٍ أقرب فأقرب منها
          يفترشان حديقة الباحة، و العجوز سافانا في الزاوية، تحيك معطفًا صوفيًا لكنزتها البرتقالية
          سرحت أميرة ناحية سماء الغروب التي تسحرها في كل مرة، حتى أفاقت من فعل صوت الرجل الحليم: "أيُ كابوسٍ عاد؟"
          تلك النظرة المليئة بالرحمة تمتلئ بالملل في غير أوقات لُقياهما، إذ تقاعد لسنواتٍ بعدما ملّ مرضاه فغدى ملولًا من حياته ظاهريًا- كتغيير جوّ-و ممتلئًا بالحمد لله داخليًا.
          نفثت الهواء فأنزلت رموشها عائدةً بروحها إلى ذاك المكان معترفةً:"ذاك البيت الأسود..بيت زينة"
          لطالما قالت حيزية أن اسمها لا يعجبها لأنه عتيد، فدلّعتها زينة طوال عمرهن
          بسمة منكسرة علت محياها مردفةً:"تذكرت الثلاث أشهر الطوال اللواتي قضيناها أنا و أحمد زوجي في منزلها..نقيم حفلاتِ شواءٍ كلَ أسبوعين، كم نظفنا و كم كنسنا و غسلنا المنزل بضحكاتٍ بشوشةٍ علت مَحيانا..ليس فقط تلك الأشهر بل مراهقتنا كاملةُ معُا فلما...بل كيف أمكنها! تلك الرعناء!"اغرورقت زجاجيتاها و بحّ صوتها متأوهةً بحسرةٍ على صداقة لم تُحمد عُقباها و رضيعةُ لم يكتب لها العمر.
          لم يملك شقيقها إلا أن يضمها بقوة علّه يواسي ضعفها و قلة حيلتها، بينما العجوز سافانا تربت على ظهرها و قرّبت وعاء زهور الياسمين منها، تحاول إنقاص جزع ابنة أختها و تحيطُ وردتاها بوشاحها الذي حاكته. 
          
          
          《مشاركة في مسابقة ملامح خيالية لفريق النقد @CriticsTeam

Da1leela

أنا حرفيا لا أدري هل أنتظر نقدا منكم، أم رسالةً بأني لم أفي بالمعايير (TvT)
Reply

Da1leela

أحمد: ستيني متقاعد يحب أخته
            أمنية: أربعينية مطلقة و معربة ما بعد الصدمة
Reply

Da1leela

حاولت تكثير الحوار أكثر، أتمنى أن يفي بالمعايير الأن >¤<
Reply

Da1leela

بحمده سبحان الله العظيم
          بسم الله
          ■●
          طقسٌ جميلٌ في صُبحِ يومٍ أُحفِل بالمتاعب، يختُمها أمسيةٌ عصِيبةٌ لالتقائهما..
          أحمد و أميرة، تطلقا منذ عشر سنوات 
          في مطعم راقٍ، يسمعون سيمفونية الطيور المهاجرة، تغدو كُلَ بُرهةٍ أبعد وهما ينتظران مجيء الشبّان
          لم يطلبا طعامًا،لم يكن هذا موعدًا لهما
          تاهت أفكارها ناظرةً إليهم، حتى قطع شرودها في سماء الغروب دخول صوته أذنيها:لا أملك ما أعذركِ به
          اعتصر قلبها لهنيهة ثم نظرت إليه 
          حدقتاه ملّت انتظارها و تعابيره الممتعضة أوحت بصدق عبارته
          فأردفت تُنفِّسُ عن إحباطها:أعلم،لم آتي لشيءٍ سوى طلبٍ لرؤية حفيدتي حواء.. 
          لم تكد تكمل إلا وانتفضت يداه يزجرها صوت فاهه:أبعدَ عصريةِ'حيزية'تطلبينها! 
          رغم غضبه المفهوم تجاهها إلا أنها استشعرت رجائه..يرجو أن تعود كما كانت قبل تلك الفاجعة
           إذ أنها كلّما رأت رضيعًا تُجن و تُلقِيه. حتى باتت تُحقّر رؤية الأطفال والرُضّع
          رغم ذلك زارها أولادها في كل حينٍ دون أطفالهم خشيةً عليهم منها
          أحكمت غلق فيهها تُعلِمه بالإجابة،فأبصرت يأسه من نطقها سبب صمتها مع الطبيبةِ النفسية
          لكن صدمةُ ذاك اليوم بقيت عالقةً في حلقها
          تاركةً إياها غيرَ قادرةٍ على نُطقِ ما حصل
          ساد صمتٌ عليهما و استمر حتى ارتخى رأسه و دمعة بغير قصدٍ من عينيه "حسبنا الله هو مولانا"ثم قام،تاركًا إياها في المطعم وغادر
          نفثت الهواء فأسدلت أجفانها تعود بروحها إلى ذاك البيت الأسود..
          هناك حيث شهدت رضيعةً لم تمر بأول شتاءٍ لها؛ مقفولٌ عليها في فرنٍ حار ينهمر منهُ البخار بكثرة،غير صارخةٍ ولا باكية، موضحةً بصمتها فوات الأوان..
          حينها وقفت فقط تنظر بقلبٍ فارغ إلى المشهد، تطالع بفراغٍ حيزية تتعمد العمى و الفرن خلفها..و تتصنع الخُشام أمام رائحة جثة رضيعتها
          وصلَ الرجال و عيونهم فزعة تطالع المخبولةَ و معهم زوجها الذي ما لبث إلا أن انهار
          هذا ما شهدوه معًا
          لكن ما حصل قبلها سيظلّ سرًّا في أعماق أميرة حتى يُرى في وصيتها..حين موتها
          ذلكَ القرار سبب سكوتها، فأثّر سلبًا في شتّى أمورِ حياتها حتى مسّ أُسرتها،إلى نقطةٍ لا يمكن الرجوعُ بعدها
          فغدت تعيش وحدها معزولةً بعد اقترافها ما لم تقترفه يومًا في حقّهم
          لذا حتى تموت..لن تخبره
          فما رفضت قوله لسنة لن تجرؤ على قوله في عشر ..
          ثم رفعت ستار أجفانها و صحت من غفلتها،منتظرةً مجيئهم
          
          مشاركة فمسابقة ملامح خيالية لفريق النقد @CriticsTeam》

Da1leela

أعذروني هذه أول مرة أنشر قصة
Reply

Da1leela

استوعبت أن قصتي غالبها سرد و ليس حوار، فأرجو أن أخبروني إن كانت لا تفي بمعايير المسابقة لأعدل عليها  @CriticsTeam
Reply

Da1leela

أحمد: ستيني ملّ من حياته و ما آلت إليه الأمور 
            أميرة: في أواخر أربعيناتها، تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة
Reply