أناييس

عالياً بعيداً جداً نحو السماء وما أبعد منها نحو الفضاء الخالي من الأصوات حيث يحلق جسدك سابحاً حراً 
          	في وسط الكون الكبير و بين الكواكب الصخرية و النجوم المضيئة  
          	تتساقط من على جانبك شهبٌ و مذنباتٌ نارية 
          	فيختل توازنك و يملئُك الهلع
          	لتسقط نحو الفراغ 
          	مظلم
          	و تصبح الكواكب صغيرة في ناظريك و يخفت ضوء النجوم حتى يكاد يتلاشى
          	و تنظر الى مكانك من حيث سقطت
          	فتجد هالة تحيط أحلامك 
          	التي فارقتها 
          	يبتلعُك ثقب أسود 
          	يمحو عالمك القديم 
          	و تجد حياة أخرى 
          	و تتسأل هل هذه حياتي الأخرى؟ هل بٌعثتُ من جديد؟
          	مازلت أنت ، لم تزاول منزلك 
          	مات الطفل في داخل 
          	تجلس أيها القاتل على سريرك في غرفتك 
          	و ها قد أصبحت بالغاً
          	فكيف ترى البلوغ؟