قطع تفكيرها دخول ذلك الشخص بشموخ وقوة، مغلقًا الباب خلفه بعنف هزَّ الجدران. أغمضت عينيها برعب، تحاول أن تصمد، لكن كيف يمكنها الصمود أمام هذا الوحش؟
اقترب منها وجلس بجانبها بعض الشيء، فابتعدت هي برعب. كان خوفها مبررًا بعد التهديد الذي ألقاه عليها في الليلة الماضية. هي بطبعها تخاف بسهولة، وتنهار نفسيتها من أقل شيء.
تحدث هو بنبرة مكر وخبث: إيه؟ القطة أكلت لسانك؟
نغم (بسخرية): لا والله، بس أمثالك الأحسن ما أتكلمش معاهم.
جذب شعرها بقوة للأسفل، مما جعلها تصرخ من الألم.
نظر لها بعنف وغضب مرددا بفحيح مميت لها
: لا يا ****! أنا مش حد تتكلمي معاه كده. وإلا والله هعمل اللي في دماغي. حاولت دفعه بعيدًا عنها، لكنها لم تستطع.
نغم بخوف تجلها على تعبير وجهها كاملا: خلاص، سيبني! مش هتكلم تاني.
وبنفس نبرته الأول صرخ بها:
وانتِ فاكرة إني هسيبك تتكلمي تاني يا ****؟
بكت وهي تتوسل إليه: طيب خلاص، سيبني.
تركها بقرف، وكأنه كان يمسك بحشرة وليس إنسانًا ثم تحدث بسخرية: واضح إنك مش مهمة عند أبوكِ، ولا إيه؟ بقالك يومين هنا وما حدش سأل عنكِ.
لم ترد عليه، فقط وضعت يدها على شعرها وبكت. شعرت وكأن أنفاسها قد خرت هربًا منها. نظر إليها بهدوء، وبدا وكأنه في الحقيقة لا يريد إيذاءها، لكنه لا يحتمل تصرفاتها، التي يراها غبية. وبينما كان على وشك التحدث، رن هاتفه. خرج من الغرفة بنفس الطريقة العنيفة التي دخل بها، وبدأت هي بالبكاء بصوت مسموع.
https://www.wattpad.com/story/299392284?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=user29335480