مَأجورٌ قلبك..
على ما بهِ من حُزن لا يعلمه سوى خالقه، وعلى ما بهِ من كسرٍ ترجو جبره ممَّن يسمع أنينه ويُبصره، وعلى ما بهِ من أُمنياتٍ ضاعت تتمنى عوضها مِن ذي العِوض، وعلى ما بهِ من خِذلانٍ أصابه في مقتلٍ ممَّن لم يخطُر لك ببال أن يفعلوا به، ولم يكُن في حُسبانك..
عزاؤك أنَّ كل ما أصابك مِن الله خير، وأنك على فِطرتك باقٍ، وعلى أصلك دائم، وبتربيتك الغالية تفتخر، زادك الله جمالًا على جمالك، فلا تبتئس، وامضِ لا تلتفت، الله يُحبك لا عليك.
مَأجورٌ أنت إن أصابتك "شَوْكة" بيديك، فكيف بقلبك الطيب محلّ نظر ربِّ العبادِ إليك!
" المؤمن إذا ابتُلي بالبلاء الجسمي، أو النفسي يقول: هذه نِعْمَة من الله يكفِّر الله بها عني سيئاتي؛ فإذا أحس هذا الإحساس صار هذا الألم نعمة؛ لأن الإنسان خطَّاء دائماً، وهذه الأشياء لاشك أنها- والحمد لله- تكفير للسيئات؛ فإن صبر واحتسب صارت رفعة للدرجات؛ فالآلآم، والبلايا، والهم، والغم، تكفير بكل حال، ولكن مع الصبر والاحتساب يكون عملاً صالحًا يُثاب عليه، ويؤجر عليه".
-تفسير سورة البقرة لابن عثيمين (٣ /٢٤).
يمُرُّ على القلبِ حالٌ يهرب فيها إلى سدولِ الصمْت، وينأى بعيدًا عن البوْح وثُقل الأسئلة (ما لك، ما بك) فلا ينفذُ إليه إلا مَن يُحسِن وثَبات الحُبّ ومُفارقة ضجيج الأسئلة، ويكون هو الإجابةَ المؤنسة بفعله وقوله!
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.