اليوم، بينما كنتُ أضعُ الكُحلَ على عيني، تسلّلت نظرة خفيفة، دون أن أقصد...
ووقعت عيني بعيني،
تلك النّظرة الّتي كنتُ أهربُ منها
حدثت
وحدثَ ما كنتُ أخافُ أن يحدث
رأيتني
كما لم أرني من قبل
بملامِحَ لا أعرِفُها
وعينَين لا يليقُ بهما السّواد
بعينَين لم تعُد تبكي
لكنّها أيضًا لم تعُد تفرح
رأيت الأسئلة الّتي لم أُجِب عنها
والخذلانَ الّذي لم أشتَكِ منه
والوجعَ الّذي دفنتُهُ تحت طبقاتٍ من الصّمت
نظرتُ لي...
فأدركتُ كم أنّني غريبةٌ في مرآتي
وأنّ الكُحلَ لم يعُد يُجمّل شيئًا
والمُلمّعُ لا يورّدُ شيئًا
والكونسيلر لا يقوى على إخفاءِ شيئ...
بقيتُ أنا وحدي أمامي
دون أيّ أدوات تجميل
كلّ ما في داخلي يطفو على السّطح
ليذكّرني أن لا شيء يستطيعُ إصلاحَ ما انكسرَ منذُ زمن...
اليوم، بينما كنتُ أضعُ الكُحلَ على عيني، تسلّلت نظرة خفيفة، دون أن أقصد...
ووقعت عيني بعيني،
تلك النّظرة الّتي كنتُ أهربُ منها
حدثت
وحدثَ ما كنتُ أخافُ أن يحدث
رأيتني
كما لم أرني من قبل
بملامِحَ لا أعرِفُها
وعينَين لا يليقُ بهما السّواد
بعينَين لم تعُد تبكي
لكنّها أيضًا لم تعُد تفرح
رأيت الأسئلة الّتي لم أُجِب عنها
والخذلانَ الّذي لم أشتَكِ منه
والوجعَ الّذي دفنتُهُ تحت طبقاتٍ من الصّمت
نظرتُ لي...
فأدركتُ كم أنّني غريبةٌ في مرآتي
وأنّ الكُحلَ لم يعُد يُجمّل شيئًا
والمُلمّعُ لا يورّدُ شيئًا
والكونسيلر لا يقوى على إخفاءِ شيئ...
بقيتُ أنا وحدي أمامي
دون أيّ أدوات تجميل
كلّ ما في داخلي يطفو على السّطح
ليذكّرني أن لا شيء يستطيعُ إصلاحَ ما انكسرَ منذُ زمن...
أحيانًا، يبدو أن العالم يدور بشكل طبيعي، بينما أنت وحدك متوقف في المنتصف... لا لشيء، فقط لأنك لم تعد تفهم جدوى الحركة.
الكل يسأل: "كيف حالك؟" ولا أحد ينتظر الإجابة. تصبح الإجابات محفوظة، الوجوه مكررة، والنهارات باهتة. تشعر وكأنك تمشي داخل حلم قديم، لا تستطيع الاستيقاظ منه، ولا أحد يسمع صوتك وأنت تصرخ داخله.
ليست الحياة مؤلمة دائما... لكنها مرهقة، مرهقة للدرجة التي تجعلك تشتاق للصمت، ليس لأنه هادئ، بل لأنه لا يطالبك بشيء...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أريدُ أن أعودَ إلى الطّفولة
إلى حيثُ كانَ أكبرُ ذنوبي
أن أتناولَ الحَلوى بعيدًا عن نظرِك
أن أُخبّئَ عنكِ كأسًا مكسورًا
أن أتوارى خلفَ ضحكتي المُشاغبة
خشيةَ عِتابٍ عابِر
أمّا الآن يا أمّي
في أوجِّ صِباي
أبحثُ عن حيلةٍ بارِعة
لأُخبّئَ عنكِ أشلاءَ قلبي المُحطّم
وأفكاري السّوداء الّتي أحتفِظُ بها تحتَ عيناي
ويأسي العابِرِ الّذي لا أعلمُ متى سينتَهي...
الواتباد يدخل شيئًا فشيئًا حالةً من التعفّن (`
من المؤلمِ أن أعودَ في العطلة لأكمِل روايةً أحببتُها فأجِدُ الكثيرَ من الكاتباتِ قد قُمنَ بحذف رواياتهنّ خوفًا عليها من السّرقة.
ألن ينظف هذا المكانُ من تلك الطّفيليّات؟
اتركوا الكاتبات وشأنهنّ! دعوني أنعمُ بالعطلةِ الّتي حلمتُ بها.
عالمٌ محشوٌّ بأشباهِ القرّاء...
أخطأ من قال أنّ الحبّ لا يموت،
بل يموتُ الحبّ من أوّل رصاصةٍ نطلِقُها عليه...
ما لا يموتُ حقًّا،
هو تلك الرّغبة البائسة في العودةِ إلى مسرحِ الجريمة.
وهوسٌ مجنونٌ نُحيي به ذكرى القتيل...
أحيانًا تجتاحنا لحظاتٌ من الماضي
يخنقنا ثخن الغبارِ الّذي عليها
ومع ذلك
يدفعنا الحنينُ للغوصِ بها
دون هوادة وعن غيرِ وعي
متناسين الجراح الكثيرة الّتي خلّفتها بنا
نغوصُ ونغوص حتّى ننسى أنّها مجرّد ماضٍ
نتذوّق فيها سعادةً عتيقة
يغمرنا الحنينُ من جديد
ونتمنّى بكلّ سذاجة
أن تصبح هي الحاضر، ونبقى نحن في الماضي
فيصبح الماضي هو حاضرنا
ونعود للحاضر
ثمّ نعود للماضي
فيبقى الماضي
ويبقى الحاضر
وتبقى الذّكريات
ونموت نحن من فرط الحنين.
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.