Error_Woman

لأول مرة لم اخف فراء الكلب ،أنا التي كانت تهاب كل شيء لم اخف.
          	كيف لملمس بهذا اللطف أن يفزع؟ كيف كان يتحمل خوفي من قفزاته لينحني رأسه ويأخذ وجبته في صمت.
          	تلمسته وواسيت حزنه ، شعرت بوحدته.
          	كان يفقز فرحاً مبتهجاً إذا ما رأنا قادمين وكأنه لا يصدق أن أحدهم قادم لينير وحدته ، 
          	كنت أخاف من قفزاته العشوائية….المبتهجة!
          	أضع له الطعام وأسرع إلي أمي قائلة :"اجعليه يذهب هذا الشئ من هنا…لا احبه"
          	لا أعلم …لا أعلم اذا كنت أخافه أم كانت روحي التي تصرخ .
          	كان الجرو قادرًا علي التعبير عن فرحته بقدوم أحدهم ليؤنس وحدته، حتي لو كان شيئ خاوي.
          	
          	بالمناسبة … كان اليوم يومي الأول بعد انقطاع طويل عن الشعور ، انقطاع لا أعلم سببه أهو  من الوحدة؟ الاكتئاب مثلًا؟ …لم أعد أهتم.
          	كان يومي الأول وأنا أؤدي حركاتي الروتينية للوضوء -الوضوء الذي تعلمته من معلمي بالإبتدائية وهو يكرر الخطوات بطريقة رتيبة وبنظرة مخيفة …سخيفة، أتذكر يومها أن سيلين الصغيرة لم تعد تحتمل اللهفة لتعرف من الله ؟ 
          	قفزت متسائلة : "ولم اغسل شعري اذا كنت سأغطيه بالحجاب ؟" آه..ليتها لم تسأل. 
          	
          	أين كنت ؟…كانت مرتي الأولي التي أشعر بيدي وهي تمسح بلين علي شعري ، ما إن احسست بالماء البارد علي فروتي ابتهجت ملامحي وخفق قلبي ..لم تكن أنا كان هو .
          	أحسست وجودي تيقنت أنه حقًا هناك من يهتم لصغيرتي سيلين.

Error_Woman

لأول مرة لم اخف فراء الكلب ،أنا التي كانت تهاب كل شيء لم اخف.
          كيف لملمس بهذا اللطف أن يفزع؟ كيف كان يتحمل خوفي من قفزاته لينحني رأسه ويأخذ وجبته في صمت.
          تلمسته وواسيت حزنه ، شعرت بوحدته.
          كان يفقز فرحاً مبتهجاً إذا ما رأنا قادمين وكأنه لا يصدق أن أحدهم قادم لينير وحدته ، 
          كنت أخاف من قفزاته العشوائية….المبتهجة!
          أضع له الطعام وأسرع إلي أمي قائلة :"اجعليه يذهب هذا الشئ من هنا…لا احبه"
          لا أعلم …لا أعلم اذا كنت أخافه أم كانت روحي التي تصرخ .
          كان الجرو قادرًا علي التعبير عن فرحته بقدوم أحدهم ليؤنس وحدته، حتي لو كان شيئ خاوي.
          
          بالمناسبة … كان اليوم يومي الأول بعد انقطاع طويل عن الشعور ، انقطاع لا أعلم سببه أهو  من الوحدة؟ الاكتئاب مثلًا؟ …لم أعد أهتم.
          كان يومي الأول وأنا أؤدي حركاتي الروتينية للوضوء -الوضوء الذي تعلمته من معلمي بالإبتدائية وهو يكرر الخطوات بطريقة رتيبة وبنظرة مخيفة …سخيفة، أتذكر يومها أن سيلين الصغيرة لم تعد تحتمل اللهفة لتعرف من الله ؟ 
          قفزت متسائلة : "ولم اغسل شعري اذا كنت سأغطيه بالحجاب ؟" آه..ليتها لم تسأل. 
          
          أين كنت ؟…كانت مرتي الأولي التي أشعر بيدي وهي تمسح بلين علي شعري ، ما إن احسست بالماء البارد علي فروتي ابتهجت ملامحي وخفق قلبي ..لم تكن أنا كان هو .
          أحسست وجودي تيقنت أنه حقًا هناك من يهتم لصغيرتي سيلين.

Error_Woman

دائما فى أوقات الحزن لم أكن أبكى ،كنت أكتب.
          لست من الأشخاص الذين تنزل دموعهم بسهولة ،و لا يمكننى الافتخار بذلك ،ولا أعتقد أنها قوة لأننى أعرف تماما مدى ضعفى و كيف كسرتنى الأشياء مرارا.
          كنت أعوض ذلك بالكتابة ،أقول لا بأس المهم أنني أستطيع أن أُخرج من أحزانى شيئا ذا قيمة،لكننى الآن أشعر بالكلمات تهجرنى ،الأفكار كلها تهرب كلما حاولت إمساكها ،رغم أن داخلى ممتليء و رغم أن الأيام تقسو عليّ إلا أن ذلك كله لا يحفز الكلمات ، تخرج باهتة و مكررة و مليئة باللاشىء.
          أنا محتجزة هنا ،مع الخوف و القلق و الحياة التى لا ترحم ،لا أستطيع فك القيد حول عنقى ،لا أستطيع حتى الصراخ ،لا أستطيع البكاء، لا أفلح إلا فى التذمر ،فى التألم و فى ترك نفسي للموج ،و هذا يصيبنى بالغصة،لا شىء يحدث ،لا شىء يخرج من هذا ،فقط تعب لا ينتهى ،و أنا وحدى في كل هذا ،اليوم كنت أقف فى الشرفة و أنظر إلى الشمس تغيب و أشعر بشىء ما يعصف فى الداخل ،ثمة فوضى و ثمة قلق لا ينتهى ولا أعرف جذوره ولا كيف أقتلعه،فكرت فى أننى لا أجد حلاً و شعرت بدوار شديد ،نظرت للأسفل و تخيلت نفسي أقفز،ارتطام جسدى بالأرض هل يصلح هذه الفوضى و ينهيها ؟
          ربما هذا أيضا لن يفعل .
          أتغاضى عن الفكرة و أغمض عينى من جديد،ربما هناك أمل فى النجاة ،شمس الغروب تخبرنى بذلك ،اليوم الذى كان صعبا و الذى ظننا أننا لن ننجو منه  تأتى الشمس و تقرر الغروب و تأخذ اليوم معها ،تمر الأيام ،حتى أكثر الأيام صعوبة ،كلها تمر، ربما أحد هذه الأيام يقرر الرحيل فجأة آخذا معه هذه الأحزان..
          
          

Error_Woman

@choumamiki يعمررييييي كاتبتي المفضلة ❤️❤️❤️ 
            شكرًا جد ع الحكي بقلبي والله
Reply

_ibriz_

@ Error_Woman  هناك أمل في النجاة و هناك أمل في الحياة...ما دامت الشمس تغرب و أعينك الجميلة تتطلع لتراقبها هناك أمل لغياب الأحزان...كوني بخير❤
Reply

Error_Woman

اليوم أتم العشرين .
           رقم كبير ،يكفى لأن يسحب الإنسان إلى الأرض و يريه الشقاء الأرضى كيف يكون، لكننى لازلت أحلم بالطيران..
          يقولون أن معايشة الألم تجعل متطلباتك أقل و تذمرك أقل ،الألم يمنحك القناعة فترضى بأبسط الأشياء،و هذا صحيح ،الأعوام السابقة صقلتنى،جعلتنى أكثر حكمة من طيشى القديم، هذبت تمردى لأننى أصبحت أعرف أننى لا أتحكم فى العالم،العالم هو من يتحكم بي، و أن أعظم الأمنيات هو تمنى السلامة..
          يتأرجح قلبي بين الخفة و الثقل،بين المعرفة و الجهل،أتعلم كل يوم أننى أجهل مما أتصور و أن العالم أكبر من حدودى و أن قوتى لا تُذكر أمام كل تلك الصعاب ..
          أعتقد أن أعظم إنجاز لهذا العام هو أننى صرت أكثر شجاعة لأواجه مخاوفى ،لم تكن لحظات سهلة،اهتزت قدماى كثيرا و أصابنى الرعب،جربت اليأس و عشت أيام أتخبط و يرتجف قلبي،لكننى كنت أواجه على كل حال، كنت أقضى أياما بعد كل حادثة أحاول لملمة قلبي المهدر، أحاول تسكين قلبي وتمرير الأيام ،كنت أشعر بالجزع فى كل مرة أجرب شيئا جديدا و أفشل فى فعله بصورة صحيحة، كان ذلك يشعرنى بالفشل ،لكن هذه اللحظات تمر و أكتشف فى المرة التالية أنى أستطيع فعلها، أن أخطائى لم تتكرر،أننى أستطيع النجاح. هذا العام تعلمت كيف أحب نفسي و كيف أكون أنا ، أستطيع أن أنظر فى المرآة و أبتسم و أرى شخصاً يستحق المحاولة ليكون سعيدا،و عرفت أن هناك آخرين يحبوننى وأننى أملك فى داخلى عالما رحباً و أن العالم رغم كل الأوقات الصعبة يمكن أن يكون جميلا عندما نكون مع من نحب و عندما نفعل ما نحب..
          
          ..
          ٩مايو ٢٠٢١

990Vikron

دعيني اخبرك بسر انا دائما الجىءالى حسابك لأخذ بعض من روايات لقرائتها من مكتبتك ذوقك رائع وراقي شكرا ❤️

Error_Woman

@ParkNaima اروحلك فدوة يعمررري والله ❤
            ماكو جميل غيرك هنا :) ، مبسوطة انو نحن نفس الذوق❤
Reply

Error_Woman

‏ماذا أفعل فى نفسى؟
          أشعر فجأة أننى بحاجة إلى ضمة أو لأن يربت على كتفى أى أحد  ، أنا التى لم أعتمد يوما على وجود أحد ليفعل ذلك ، لماذا الآن تجتاحنى هذه الرغبة ؟ رغم  ذلك أعرف ، لو جاءنى أحد الآن ليربت على كتفى لضحكت و قلت و لم ذلك ؟ أنا بخير  ! 
          ‏يؤذينى عنادى مع نفسي ، و كبريائى الأحمق الذى يقودنى للتظاهر بعكس ما فى قلبى و كأن ذلك يجعلنى أقوى ..  
          أحاول تذكر آخر مرة بكيت فيها  فلا أستطيع ! تنساب الدموع بلا توقف فى داخلى ، لكنها أبدا لا  تخرج ، تعاندنى و تبقى فى الداخل  ، و تتركنى بنيرانى التى تآكلنى دون أن يشعر أحد ..