مرحبًا أيّتها الفتاة المقاومة جدًّا..
تبدين رائعة اليوم؛ فأنتِ وليومٍ آخر لا زلتِ هنا، تغادرك الأماكن وأنتِ ثابتة، تعدو الأيّام من حولك وتتسارع الأعوام، ولكنّكِ باقية علىٰ ناصية الحلم تُقاتلين!
يومٌ آخر يا عزيزتي تُحبّين فيه السماء أكثر، وتستمعين للأناشيد السعيدة رغم أنف الوجع، وتقرئين كثيرًا من القصائد رغمًا عن الخيبات، وتؤثرين الحُبّ نكايةً بالقلق، تتمسّكين بأحلامك -قسرًا- في وجه كلّ بغيض، وتعدّين النجوم في أحلك اللّيالي، تحتضنين الأشجار في شوارعك الباردة، وتحوّلين هذا الثِقل إلىٰ غيم وهذه الحيرة إلىٰ حلم!
أحسنتِ، أنتِ تبلين جيّدًا، دون الحاجة لأن أعدّد إنجازاتك وأحصر تقدّمك في كُلّ الأعوام السابقة علىٰ بضعِ محاولات، فكلّ هذا لا يهمّ ما دمتِ هُنا؛ وبالمناسبة تبدين رائعة بثقوبك، بخوفكِ هذا وانتظارك الطويل، رائعة جدًّا يا رفيقة.
ولا بأس بهذا الكمّ من الضياع فإنّ الله لا ينسىٰ، وكلّ تلك الدعوات ستتحوّل إلىٰ زخّات، ستمطر قريبًا فلا بأس علىٰ قلبك يا بهيّة. ✨