Eva_hawkins

كان لوكا واقفًا خلف باب نصف مفتوح.
          	لم يكن من المفترض أن يكون هناك،
          	لكن شيئًا ما في صمت المكان، في توتره، كان يجذبه 
          	
          	داخل الغرفة، وقف كونراد وحده.
          	الأنوار خافتة، والضوء الأزرق المنبعث من الحواسيب انعكس على ملامحه الجامدة.
          	لم يكن يتحرّك، فقط ينظر إلى الشاشة التي تعرض إشارات قلب توقفت.
          	
          	على الطاولة المقابلة، ملف ملوّث ببقع دم جاف، وملاحظات مبعثرة بخطٍ حاد.
          	
          	ثم… فعلها.
          	كونراد مدّ يده ببطء، وأغلق الشاشة.
          	جلس على الكرسي… وأسند رأسه إلى راحة يده.
          	
          	ظلّ هكذا دقيقة كاملة.
          	لا حواسيب. لا أوامر. لا صوت.
          	فقط… رجلٌ يبدو للحظة واحدة كأنه تعب من دوره.
          	
          	لوكا لم يتنفس.
          	لم يكن المشهد صادمًا، بل مقلقًا، لأن ما رآه لم يكن ضعفًا… بل إنسانية مكبوتة كادت تظهر ثم اختنقت.
          	
          	وبينما يد كونراد تضغط على جبينه، تمتم بكلمة…
          	لم يسمعها لوكا بوضوح، لكنها لم تكن أمرًا، ولا اسمًا.
          	كانت أقرب إلى: "لم يكن مفترضًا أن..."
          	
          	لوكا تراجع ببطء.
          	أغلق الباب دون صوت، وعاد من حيث أتى،
          	لكنّه خرج من تلك اللحظة وهو يعرف شيئًا لم يعرفه من قبل:
          	
          	كونراد ليس كما يبدوا 
          	لكنه يكره بشدة أن يتذكّر أنه إنسان. قابل للخطأ 
          	

nvmiip

فيه اكثر من رواية حذفيتها ليش؟ -sad-
          
          حرفياً لو انتِ حذفتي رواياتك سبب تواجدي في الواتباد راح يختفي 

nvmiip

@Eva_hawkins 
            
            دائماً انتظرك❤️،  رغم اني قرات كثير اعمال في هذا المنصة ولكن طوال هذه السنوات ما حصلت مثل رواياتك دائما راح تكونين في قلبي كتابتي المفضلة ❤️❤️❤️.
Balas

Eva_hawkins

@nvmiip   
            
            تدللي يا غالية 
            بإذن الله الروايات تبقى، حتى "السقطة no_8" و"أوراق الخريف" ما زال لهم مكان.
            في فكرة إني أرجعهم بعد تنسيق جديد، بحيث تكون الأولى امتداد للثانية.
            ✨♥️
Balas

sulaf_alanzi

حاذفه الروايات ؟؟
          لاتقولين اي :(

sulaf_alanzi

والله ففن حرام تحذفينه فكري 
Balas

Eva_hawkins

@ssojbbg  
            كنت أفكر في الأمر فعلًا، ويبدو أن عندك نظرة استباقية ما شاء الله. لا تشيلي هم، الروايات لسا موجودة حتى الآن ✨❤️
Balas

Eva_hawkins

كان لوكا واقفًا خلف باب نصف مفتوح.
          لم يكن من المفترض أن يكون هناك،
          لكن شيئًا ما في صمت المكان، في توتره، كان يجذبه 
          
          داخل الغرفة، وقف كونراد وحده.
          الأنوار خافتة، والضوء الأزرق المنبعث من الحواسيب انعكس على ملامحه الجامدة.
          لم يكن يتحرّك، فقط ينظر إلى الشاشة التي تعرض إشارات قلب توقفت.
          
          على الطاولة المقابلة، ملف ملوّث ببقع دم جاف، وملاحظات مبعثرة بخطٍ حاد.
          
          ثم… فعلها.
          كونراد مدّ يده ببطء، وأغلق الشاشة.
          جلس على الكرسي… وأسند رأسه إلى راحة يده.
          
          ظلّ هكذا دقيقة كاملة.
          لا حواسيب. لا أوامر. لا صوت.
          فقط… رجلٌ يبدو للحظة واحدة كأنه تعب من دوره.
          
          لوكا لم يتنفس.
          لم يكن المشهد صادمًا، بل مقلقًا، لأن ما رآه لم يكن ضعفًا… بل إنسانية مكبوتة كادت تظهر ثم اختنقت.
          
          وبينما يد كونراد تضغط على جبينه، تمتم بكلمة…
          لم يسمعها لوكا بوضوح، لكنها لم تكن أمرًا، ولا اسمًا.
          كانت أقرب إلى: "لم يكن مفترضًا أن..."
          
          لوكا تراجع ببطء.
          أغلق الباب دون صوت، وعاد من حيث أتى،
          لكنّه خرج من تلك اللحظة وهو يعرف شيئًا لم يعرفه من قبل:
          
          كونراد ليس كما يبدوا 
          لكنه يكره بشدة أن يتذكّر أنه إنسان. قابل للخطأ 
          

Eva_hawkins

          لم تكن الكتابة يومًا حكاية تُروى ثم تُغلق…
          بل كانت أشبه بطقس خفيّ، يُطلب فيه شيء منك في كل مرة.
          كل صفحة تُفتح، يُفتح معها باب لا يُغلق بسهولة.
          تدخله، وتترك شيئًا منك هناك…
          قطعة صغيرة، لا تعلم أنك فقدتها،
          إلا حين تنهي العمل ولا تعود كاملة.
          
          الكاتب لا يختار ما يهبه.
          الأمر لا يتم باحترام، ولا بمنطق.
          ربما تأخذ منك الكتابة ملامح وجهٍ، أو ذاكرة عابرة،
          أو لحظة ضعف حاولت دفنها فيك،
          لكنها تجد طريقها للسطور… وتبقى هناك.
          
          ولهذا السبب، حين تقول انتهيت،
          تكتشف أن جزءًا منك لم يعد.
          خرج ولم يُودّعك.
          غادر مع الشخصية الأخيرة، وقرّر أن يبقى معها.
          
          تغلق الدفتر…
          تنهض…
          لكن شيئًا منك لم ينهض بعد.
          
          

Eva_hawkins

@ms_1900  
            ليس سيئًا، فما يُفقد يُعوّض بصورة أخرى. تفقد شيئًا فيك، وتكسب شيئًا من الآخرين.
            
            
Balas

ms_1900

@ Eva_hawkins  
             كيف هو ذاك الشعور، يا آنسة إيڤا؟
Balas

Eva_hawkins

مرحبًا يا رفاق! هل لا يزال لديكم فضول لمتابعة No-8؟ أم نكتفي عند هذا الحد؟ الرواية وصلت تقريبًا إلى حلّ عقدها، ويمكن أن نعتبرها نهاية مفتوحة. هل ترغبون بالاستمرار؟ أم نغلق الفصل هنا؟ 
          
          

beauty_sh14

@Eva_hawkins 
            لا لا استمررري ننتظركك بفارغ الصبرر 
Balas

Koko93232

@ Eva_hawkins  انتظرك للإبداع ولكن اتمني ألا تكون محبطه
Balas