فّاتٖريِنْدٌا.

تَشَعَّبَتْ أَفْكَارِي كَسُحُبٍ مُتَنَاثِرَةٍ فِي الغَمَامِ، وَالرِّيحُ تُرَافِقُ خُطُوَاتِي بِهَسِيسِ الأَشْيَاءِ المَخْفِيَّةِ.تَسَابَقَتِ الأَفْكَارُ عَلَى أَعْمَاقِي، وَفِي وَهْمِ الزَّمَانِ، تَلَاحَمَتْ مَظَاهِرِي مَعَ نَبْضِ الدُّنْيَا، فَصَارَتْ كُلُّ لَحْظَةٍ حِوَارًا بَيْنَ الْوُجُودِ وَالانْتِظَارِ، تَخْتَفِي فِي زَاوِيَاتِ الوَعْيِ وَتَكْشِفُ سِرَّ السَّكِينَةِ. وَيَسْتَمِرُّ السَّرَابُ فِي اخْتِبَارِ صَبْرِي، فَتُصْبِحُ أَيَّامِي كَالأَلْغَازِ، وَكُلُّ لَحْظَةٍ نَسْمَةٌ تُسْكِنُ أَرْوَاحِي، تُذَكِّرُنِي بِهَشَاشَةِ الْوُجُودِ.

المِكٰانُ يَتَنَفَّسُ بِلَا أصُواتَ، ويَحْمِلُ أصٓداءَ الغَيابِ المَفْتُوحَة بيٌنٍ جٖدرانهِّ المُهشَّمَة.زوُاياهُ تَسْتَدِعِي أَشْكَالَ الظِّلالِ المَسْحُوْرَة، وتَخفي رَحيقَ أَيَّامٍ تَذَبْذَبَت فَي الهُوَىٰ. هُنا تَتَشَظَّى الذِكَرىٰ كَأوُراقِّ كُوِكَبٍ غَائِب، وتَبْسِّمُ للغُيُوبِ الَّتِي لا تَفْنَى، فتَصٌيرُ الحُضٓورَ سِرًّا لا يَفُنىٰ.

لَا أَدْرِي عَلَىٰ أَيِّ وَجْعٍ أَبْكِي. فَقَدْ تَشَابَهَتْ فِي عَيْنَيَّ كُلُّ المَصَائِبِ، وَصِرْتُ لَا أُمَيِّزُ أَيُّهَا أَشَدُّ وُقُوعًا عَلَيَّ. هَلْ أَبْكِي عَلَىٰ جَسَدِي الَّذِي يَتَهَاوَىٰ بِهُدُوءٍ، وَيَسْرِقُ مِنِّي أَيَّامِي قَلِيلًا قَلِيلًا؟ أَمْ عَلَىٰ تِلْكَ العَائِلَةِ الَّتِي ظَنَنْتُهَا دَوَائِي، فَإِذَا بِهَا تَصِيرُ الدَّاءَ بِعَيْنِهِ؟ أمْ أَبْكِي عَلَىٰ نَفْسِي الَّتِي تَبَدَّدَتْ بَيْنَ هَذَا وَذَاكَ، حَتَّىٰ لَمْ أَعُدْ أَعْرِفُ مَنْ أَنَا كَمَا كُنْتُ؟ أَمْ عَلَىٰ مُسْتَقْبَلٍ أَرَاهُ ضُبَابِيًّا، كَحُلْمٍ يَبْتَعِدُ كُلَّمَا مَدَدْتُ يَدِي لِأُمْسِكَهُ؟ تَائِهَةٌ أَنَا فِي أَحْزَانِي، لَا أَعْلَمُ أَيَّ جُرْحٍ أُضَمِّدُ أَوَّلًا، وَلَا عَلَىٰ أَيِّ خَرَابٍ أُسَاقِطُ دَمْعِي.

احبنِج

أخَتنكَتّ منٍ كثيَر أشياءَ حتَه منٍ روُحَي مختنكهّ

فعلاً رغَم ضجيَچ العاَئلة، لكَنٍ دائَماً اشِعَر بالوُحَدِهّ.!. ‏

__

-

__